لماذا خاف المصريون من شراء قطر لبلادهم؟

لماذا خاف المصريون من شراء قطر لبلادهم؟
الإثنين ٠٦ مايو ٢٠١٣ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

إشتعلت حملات رفض مصرية للدور القطري في بلادهم ولا سيما في الأوساط الإعلامية التي شهدت حملة عنيفة على السياسة القطرية وعلى ما سمتها وسائل إعلام مصرية تبعات الهبات المالية التي تقدمها قطر على مستقبل استقلال الاقتصاد المصري وارتهان السياسة المصرية للمال القطري . واستعرت هذه الحملات بعد إهانة صحفي قطري لمصر التي نعتها بأنهم لم تفلح في شيء إلا في صناعة"الطعمية".

تقرير... "حملة قرص طعمية أكبر من قطر" أطلقها مئات الناشطين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي ردا على ما وصفوها إهانة وجهها أحمد علي مدير تحرير جريدة الوطن القطرية لمصر والذي قال على حسابه في تويتر إن مصر لم تفلح في شيء إلا في صناعة الطعمية .
وقد اضطرالصحفي القطري إلى إغلاق حسابه على موقع "تويتر" بعد تعرضه لانتقادات حادة خلال السجال الحاد بينه وبين منتقديه.
ومن بين ما كتبه الصحفي القطري رداً على أحد مهاجميه قبل إغلاق حسابه كما قرأته مذيعة مصرية قبل أن تبدأ حملة شعواء ضده وضد السياسة القطرية .
أميركا تدوس بجزمتها على رؤوسكم ولن تصنعوا غير أقراص الطعمية، ربما نلحس جزمة أميركا كما تزعم، كلام أكيد موجه لباسم يوسف لكننا لا نسمح لها أن تدوس بجزمتها على رؤوسنا كما تفعل بكم مقابل حصولكم على مساعداتها المالية، المشروطة. تتحدثون عن الصناعة وأنتم تستوردون كل شيء من الكارك حتى فانوس رمضان تستوردونه من الصين.. "وحوي يا وحوي" إنك تعيشين في عقدة الماضي يا نفرتيتي، بينما العالم المعاصر يخطط للمستقبل وهذا سبب مشكلتكم أنكم تنظرون للوراء وليس للأمام.
لا تشغلوا دماغكم كثيراً بهذا الولد القطري خريج جامعة القاهرة كية الإعلام، الذي لا يرى في مصر سوى أنها صنعت قرص الطعمية، القطريين نفسهم عندهم مسألة يقول لك لما يعرف الصقر يشويه، الصقر الذي هو الصقر يعني، هذا إن دل على شيء دل على الجهل، لكن قد يتناسى أيضاً أو ينسى القزم القطري وهو يكتب في تويتات الخاصة به، أصل الشعب لا يعرف يعمل إيه في زعماؤه ورؤساؤه والذي يقوله، يا ابن انت أميرك انقلب على أبوه.
الصحفي القطري إلي مش مؤدب ومش متربي عمل ايه، قال ماذا صنعتم يا مصريين غير أقراص الطعمية، يا ابني عيب الله يكرمك.
وعمر ما خزعبل صغير مثل الصحفي القطر هذا ما يفسد العلاقات ما بيننا على الإطلاق، هذا خزعبل يوضع في مطرحه، يا خزعبل تعال انت على جنب، مش وقتك الآن.
يا ابني أفق قليلاً اعرفوا أن كل خير حصل في الخليج كان لمصر دور، لكن عصبيتكم هذه التي ستودينا بداهية، أن كونك تهين المصريين وتقول لم تعملوا غير الطعمية، يا ابني ارجع وذاكر التاريخ، على رأي الشيخ زايد الله يرحمه كان يتكلم ويقول نحن بالنسبة لمصر غرفة وصالة.
كل ما نأتي لنتحرك نرى قطر هي وراء الموضوع...
مصر أصبحت بعد 8 شهور من حكم الرئيس مرسي ولاية تابعة لقطر...
ولكن نحن لن يحكمنا رئيس وزراء قطر...
الذي أفسد علينا حياتنا قطر، قطر...
كما يقول وليم شكسبير لقد وقعنا في الفخ... وقعنا في الفخ!! هو كان في أيامنا شكسبير!! هذا كذلك عصر الليمون.. أنا لا أقدر أن أفهم لماذا الإعلام لماذا لا يطيق يجيب سيرة قطر، كفاية وقفتهم جنبنا في محنتنا، كفاية مساعدتهم لنا..
قطر وعدت بإقراض مصر ملياري دولار لدعم الميزانية.. قطر تضاعف حجم الودائع لتصل إلى أربعة ونصف المليار دولار لمساعدة الأشقاء في مصر...
أنا لما أعرف 18 مليار دولار آتية من القطريين حبيبي أين يعز علي..
أيوا بقى، 18 مليار يا جماعة قطر حتنغنغنا الشعب المصري كله، حاسب الـ 5 جنيه هذه... الشعب كله حيطلب دليفري، الوديعة هذه ستحسن الوضع الاقتصادي في مصر، هذا الوقت نقدر أن نستريح، نطلب دليفري وننتظر النغنغة.
من المعروف أن الوديعة لن تصل مصر لكنها محفوظة في البنك المركزي القطري.... يعني قطر تأتي لنا وتقول لن أعطيكم ما هذه الطريقة... لما قطر لوحت لنا بالوديعة الخاصة بها، قالت لنا "بخ" بالوديعة الخاصة بها.... سنقول مرة ثانية قطر أتت بالوديعة ودخلتها البنك المركزي.. ثاني قطر لم تأتي بالوديعة ولم تدخلها البنك المركزي.
ممكن تلغي الأوردر، ظروف، يعني نحن تزاولنا انضحك علينا، نحن نسمع قطر ستشتري بنوك، قطر ستشتري هرم، ستشتري قناة السويس، قناة السويس!! كله إلا قناة السويس. قناة السويس عندنا ومن دون إشعارات يا جماعة.
هكذا كانت صورة رد الفعل في مصر على الإهانة التي تعرض لها صحفي قطري للمصريين ولبلادهم ما استدعى تدخلا لتوضيح الموقف وتبريره من الصحفي نفسه ومن رئيس الوزراء القطري ولكن رغم ذلك استمرت الحملة المصرية على قطر والتي انتقلت إلى الوسط السياسي بعد الإعلامي .
تقرير... هو الحقيقة يوجد امتعاض كثير من الذي أنت كتبته، وربما هناك إساءة من الذي أنت كتبته على بلدنا وهذا أمر بالحقيقة غير مقبول تماماً.
نحن نرفض حملة إعلامية موجهة، منظمة، ضد قطر ليس من الآن في العديد من وسائل الإعلام المصرية سواء كانت المقروءة والمسموعة والمكتوبة من شهور لتشويه الصورة القطرية وتضليل الرأي العام المصري وتوجيهها لاتخاذ مواقف عدائية ضد قطر، أنا استخدمت نفس الأسلوب الساخر الذي أنتم تستخدموه، أنا أقول لك نحن نرفض حملة ضد قطر.. السؤال لماذا هذه الحملة.
قالوا أننا نحن اشترينا أو سنأجر الأهرام، مثلاً، و200 مليار دولار حتى الرقم غير مناسب للتأجير.. أن الموضوع للأسف أخذ دور كبير في الإعلام المصري، وأنا أعرف الأهداف، أنا أعرف أنها تدفقت أموال على أغلب الإعلام أو بعض الإعلام المصري للأسف الشديد لهذا الموضوع وبمبالغ ضخمة لإثارة هذا الموضوع ضد دولة قطر. ثم اتهمنا أن نحن نريد أن نشتري مصر ونحن أولاً مصر أكبر من أن نحن نشتريها.
ورغم التوضيحات القطرية استمرت الحملات الإعلامية المصرية على السياسة القطرية وعكست وسائل الإعلام الكثير من مواقف السياسيين المصريين الرافضة وتركز الأمر على الهبات المالية القطرية وأهدافها تحت عنوان الوصاية القطرية على بلادهم .
د. جمعة بالعودة إليك برأيك هل هذه الحملة الإعلامية والسياسية المصرية على قطر سببها الصحافي القطري الذي أهان مصر بحسب تعبير المصريين؟
ج: أعتقد أن ما قاله الصحافي القطري هو ألقى القشة التي قسمت ظهر البعير، ولكن الملفت للنظر في التقرير الذي عرضتموه هو ما قاله رئيس وزراء قطر أن هناك أموال كثيرة تدفقت على الإعلام المصري لمهاجمة قطر، ولكن لم يقل من دفع هذه الأموال، هل هناك القادرة على دفع الأموال في الوقت الحاضر هم إما السعودية وإما قطر، وليس لدى آخرين أموال يدفعونها، هل يقصد السعودية، وإذا كان يقصد السعودية هل هناك الآن تباين بين السياستين، هذا هو الملفت للنظر في الموضوع، أما الصحافيين القطريين أو السعوديين فإنهم لم ينطقونها على الهواء، هم دائماً ينفذون سياسات من يوحي لهم بما يجب أن يقولوه، يعني إذا كانت مصر لم تصنع إلا الطعمية في حياتها فهي صنعة طعمية، أما الخليج النفط مقابل الغذاء، يخرج نفطاً يأكل به، لا أدري ماذا صنعوا، هذا دفاعاً عن مصر.
س: الحملة المصرية الإعلامية والسياسية على سياسة قطر سابقة على مواقف الصحفي القطري لأحمد علي كما هو معروف، برأيك د. جمعة ما الدور القطري الذي يرتاب ويخاف منه المصريون برأيك؟
ج: لم يعد ما يخاف منه المصريون لم يعد دوراً قطرياً في مصر، انكشف الدور القطري على صعيد الأمة العربية جمعاء فأصبح عندما يتدخل القطريون يجب أن نسأل لماذا؟ ومن وراءهم ولماذا يتدخلون الآن، يعني ما هي قصة إنشاء المصانع على الضفة الشرقية لقناة السويس، ما هي موضوع إنشاء المعامل واستئجار الإسكندرية وحولها، لماذا يريد القطريون السيطرة على قناة السويس إن كان بالمساهمة أو كان بالشركات التي يريدون إنشاءها، لماذا انتفضت مدن القناة في مصر ضد السياسة المصرية وحتى الآن الدولة غير موجودة، الشرطة غير موجودة في مدن القناة في مصر حتى تاريخ هذه الحلقة. وبالتالي، الارتياب من الدخول القطري هو ارتياب مشروع أما إذا كان الرد على الدخول القطري هو ما قاله رئيس وزراء قطر بدفعٍ من أحد ما فيكون الموضوع أخطر بمصر إذا أصبحت القنوات المصرية أو الصحفيين المصريين تابعين إما لقطر وإما للجهة التي قصدها رئيس الوزراء التي تدفع للإعلام العربي.

كلمات دليلية :