النقمة الشعبية الفلسطينية على سياسة قطر

النقمة الشعبية الفلسطينية على سياسة قطر
الإثنين ٠٦ مايو ٢٠١٣ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

نقمة فلسطينية جديدة قديمة على سياسة قطر تجاه الفلسطينيين والعرب استدعت أخيرا طرد مراسل قناة الجزيرة القطرية من بلدة سخنين الفلسطينية المحتلة سنة ثمان وأربعين وإحراق دمية تمثل أمير قطر في الضفة الغربية المحتلة احتجاجا على سياسة الدوحة في المنطقة .

تقرير... بعد طرد مراسل قناة الجزيرة القطرية من بلدة سخنين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 خلال إحيائها لذكرى شهدائها في يوم الأرض في نهاية شهر مارس آذار الماضي احتجاجا على سياسة القناة تجاه القضية الفلسطينية والأزمة السورية.

قام مئات الطلبة الفلسطينيين في جامعة خضوري بطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة بعد ذلك بأيام قليلة بإعدام وإحراق دمية تمثل أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني لنفس الأسباب وتعبيرا عن سخطهم من سياسة قطر في المنطقة.

من قتل أطفال ليبيا، من اغتصب حرائر سوريا، بالأمس القريب كانت سوريا داعماً للمقاومة يا مشعل، والمقاومة في المستقبل يصبح أوباما من يدعم المقاومة يا مشعل، من تكون قطر ؟؟؟؟ الفتية يا أجمل الشيطان في البلاد العربية الأصيلة.

الطلبة الفلسطينيون الذين عبروا عن سخطتهم من السياسة القطرية ينتمون إلى حركة الشبيبة التابعة لحركة فتح ولذا سارع الرئيس الفلسطيني إلى إدانة إحراق الدمية التي تمثل أمير دولة قطر معتبرا أنه "لا يمثل من قريب أو بعيد موقف دولة فلسطين وشعب فلسطين وحركة فتح .

وفي غزة دانت حركة حماس هذا العمل وقالت إن رفض محمود عباس لإساءة بعض أبناء الشبيبة الفتحاوية لقطر وقيادتها هو أمر غير كافٍ ولا يعفيه من المسؤولية كونه رئيساً لحركة فتح .
غير أنه وفور شيوع الخبر غصت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق فقال أحدهم إن هذه حالة عفوية رمزية تجسد الاحتفان في النفوس لدى الشعب الفلسطيني جراء تصرفات أمير قطر السائرة في خطى كيان الاحتلال الاسرائيلي

وقال آخرون : ـ قطر بالأساس دمية بيد أميركا وحسب اعتراف أحد أركان الكيان  الصهيوني فإن قطر خدمت الكيان الصهيوني أكثر من الولايات المتحدة ـ ينتفضون من أجل احراق دمية ولا تتحرك لهم ساكنة للدمار الذي يتسبب به أمير قطر في سورية ـ أنا فلسطيني من القدس ويمثلني هذا العمل.
هذا المشهد الفلسطيني الذي يعبر عن السخط على سياسة قطر تجاه القضية الفلسطينية لم يظهر عبثا بل دعمته سلسلة أحداث وتطورات أثبتت وقوف الدوحة ضد مصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي عبر ضلوع السياسة القطرية في علاقات لم تعد سرية مع هذا الاحتلال .
تقرير... لم تلغ هذه المشاهد عن الزيارة التي قام بها أمير قطر لقطاع غزة والتي وصفتها الدوحة بالداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الإسرائيليين هذا المشهد من أذهان الفلسطينيين.
ولا هذه المشاهد عن زيارة رئيس الكيان الإسرئيلي شيمون بيريز لقطر ولأسواقها ولتواطئها مع الاحتلال في الحرب على قطاع غزة.
ديبلوماسيون ومصادر مضطلعة أكدوا لموقع غيوبا سرتش الكندي أن الأمير القطري حمد بن خليفة قدم خدمة جليلة للإسرائيليين من خلال تحديدهم لمواقع قادة فلسطينيين في قطاع غزة المحاصر ليتم استهدافهم فيما بعد بالاعتداءات الإسرائيلية الغادرة.
وبالطبع لم تغب عن الفلسطينيين هذه المشاهد التي لم يكشف عنها من الإعلام الأميركي إلا أخيرا .

أمير قطر في عرضه ويصور وذهب إلى المستوطنة هنا، وهو متبرع في بناء المستوطنة، وكيف يقابلوه هناك يكلموه ويرحبوا به والسي أن أن التي نقلت هذا الكلام، وليس نحن، وكيف تبرع وكيف يشكروه، وكل هذا الكلام، يا أخي اتبرع للمصريين وتبرع لأخواننا في فلسطين، اليوم ما هي هذه الازدواجية، المستوطنون هم يشكروه وهو في الزيارة هذه السي أن أن التي نقلت هذا الكلام، واليوتيوب موجود والحكاية موجودة وهم يبنون في المستوطنة التي بنيت من مال قطري على الأرض الفلسطينية المحتلة، انتم تضحكوا على مين، على من نضحك، نحن نضحك على من، ونتكلم مع من، وبعد هذا ماذا يوجد، لا أحد يتكلم، وهذا الكلام الذي أقوله كل الدول العربية عرفاه وكل رؤساء العرب عارفينه وعارفين الاتصالات التي تتم ما هي، وعارفين من الذي يدرب ما يقال عنهم القاعدة من يدربهم.
أما الطامة الكبرى في سياسة قطر فكانت تجاهلها لإنجازات المقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي والسيد الرئيس قلت عن الذئاب، الذئاب تأكل النعاج، وللأسف هم ليسوا بذئاب ولكن أغلبنا أصبح نعاج ،كل هذا دفع بهذا الشيخ في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة للتعبير عن السخط الشعبي الفلسطيني من سياسة قطر تجاه الفلسطينيين وضيتهم وحقوقهم .
القنابل الذكية التي قصفت فيها غزة جاءت إلى كيان اليهود من الأميركان عبر القواعد العسكرية في قطر، صبراً يا آل فلسطين إنما جئنا يضمدوننا ويورنا عن قدس واحدة ليجهضوا عمل الأبطال المجاهدين، تلك هي قطر.
أرحب بالباحثة السياسية الأردنية الأستاذة رنا سعد الدين أهلاً بك... بداية أستاذة رنا تلك هي قطر كما يقول هذا الشيخ الفلسطيني، يبدو ان سياسة قلب الصورة باتت مكشوفة من الفلسطينيين تجاه هذه الدول العربية؟
ج: في زمن ما يسمى بربيع عربي لم يخدم في الحقيقة إلا الكيان الصهيوني، باتت فلسطين للأسف حدث ثانوي في صراعات المنطقة، وحاول العدو بأدواته كقطر وغيرها من الأعراب أن يحرفوا بوصلة الأمة عن قضيتها المركزية فلسطين، وأن يحرف التوجه من العدو الحقيقي الذي هو الكيان الغاصب إلى عدو وهمي بدأ أن يشوه صورته في الوسط العربي كي تنعم الصهيونية بالأمن. إن ازدواجية المعايير في الإعلام والتعامل مع ما يجري في فلسطين وازدواجيتها واختلافها فيما يجري ي سوريا، ففي فلسطين عند اندلاع أحداث غزة الأخيرة سارعت قطر لتكون أول من سارع مع مصر لإنهاء المقاومة في فلسطين وإعلان الهدنة المشروطة، ولكن في الوضع السوري نلاحظ انحياز قطر للحل العسكري وتآمرها وانغماسها كلياً في عسكرة وتمويل العصابات المسلحة في الأرض السورية.
س: ما تفسيرك لهذا الغزل القطري للفلسطينيين من جهة وفي الوقت نفسه هذه السياسة المتناغمة مع الاحتلال الإسرائيلي والأميركيين؟
ج: قطر في النهاية هي أداة صهيو أميركية وهي قاعدة أميركية، فدعوة قطر لحركة حماس للقمة العربية لإعادة النظر في التمثيل الفلسطيني موقف غير شريف ولا يوجد له نية صافية أبداً، بل هو يدعوا إلى زيارة الانقسام مع العكس ما تصرح به قطر، وعلى شعبنا الفلسطيني وشعبنا العربي أن يعي كلياً المهمة التي تقوم بها قطر في وطننا العربي حالياً، السائد في الوسط الفلسطيني أن مصر هي الحاضنة للمصالحة وذلك لتبنيها للمصالحة الوطنية الموقع في القاهرة، والذي دخلت قطر الموجة وأعلنت ما يعرف بإعلان الدوحة، الذين كان الهدف منه إخراج العقدة لمن تكون صفة رئيس الوزراء الفلسطيني، وعندها حماس اعترضت على تسمية عباس وخرجت من الاتفاق، لذلك قطر تسعى جاهدة كي تبقى الأم الحاضنة رعاية قطر للقضية الفلسطينية كي تخدم الكيان الصهيوني، عكس ذلك بعد القمة العربية الأخيرة دعت إلى عقد قمة جديدة في القاهرة، ولاحظنا في البداية بأن فتح رحبت بالفكرة وحماس رحبت بالفكرة، ولكن خرج تصريح عن مجموعة من القادة في فتح عن تشكيكهم بنية قطر من انعقاد القمة والهدف منها في هذا الوقت بالذات، وصرح عباس بأن ما يحتاجه الفلسطينيين الآن ليس مصالحة جديدة ولا اتفاقات جديدة بل تطبيع وتفعيل وتنفيذ المصالحة التي وقّع عليها جميع الفصائل الفلسطينية فيما سبق، ولكنه للأسف رجع وقال في يوم الأرض بأنه إذا تمت دعوته لأي قمة فهو سيكون مشارك بها لأنه لا يحق لأي أحد بأن يمثل فلسطين غيره، وهذا يشعرنا كم تلعب قطر دوراً في زعزعت استقرار القضية الفلسطينية ومحاولتها جادة عبر إعلامها على اختزال القضية الفلسطينية بأنها فقط فتح وحماس، وتبعد القضية الحقيقة بأنه هناك احتلال وأن هناك كيان غاصب في الرض الفلسطينية، وما يحتجه لفلسطيني اليوم الدعم الكامل لتحقيق مقاومته وإنجاز التحرر.