الزهار : لابد من تغيير الاتفاقيات بشأن معبر رفح

الإثنين ٠٦ مايو ٢٠١٣ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

غزة ( العالم ) 6/5/2013 – قال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية – حماس – محمود الزهار ان منع نائبين من حماس من دخول مصر عبر معبر رفح يعود الى اجراءات أمنية من مخلفات الفترة الماضية.

واوضح الزهار في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان حركة فتح عندما كانت تحكم قطاع غزة ادرجت اكثر من 162 الف اسم وخصوصا من فصائل المقاومة والممانعة وسلمتها الى اجهزة استخبارات النظام المصري السابق ، ومازال لهذه القضية تبعاتها رغم التنسيق بين الجانبين بسبب تداخل الاجراءات أو المفارز الامنية على الجانب المصري من معبر رفح .
واشار الزهار الى ان المعبر مربوط بقضيتين اساسيتين الاولى هي الاتفاقية التي وقعتها السلطة السابقة خصوصا من قبل محمد دحلان مع الجانب الاسرائيلي عام 2005 ، وهذه الاتفاقية تقضي بوجود قوات دولية على معبر رفح ولا يجوز العبور منه الا بعد استشارة الجانب الاسرائيلي وهناك كابلات اتصال توصل الاسماء فورا الى الجانب الاسرائيلي وبالتالي لا يُسمح لاحد بمغادرة أو دخول القطاع الا بهذه الطريقة ، واستمر هذا الوضع الى أن أزيح الاحتلال من قطاع غزة .
والقضية الثانية هي الاتفاقية التي تمت بين الجانب الاسرائيلي وبين  مصر في عهد مبارك والتي سميت باتفاقية محور فيلادلفيا وهذا ليس اسما اجنبيا بل كان المقصود به هو ال 14 كيلومترا بين غزة الجنوبية وبين سيناء ، وتضمنت هذه الاتفاقية قيودا وشروطا مازالت اسرائيل تُلزم مصر بها .
وتابع الزهار قائلا : ان القول بان مصر حاليا ليست طرفا في هذا الاتفاق بحاجة الى تصحيح لان الاتفاقيات موجودة ومالم تغير مصر من جميع اتفاقياتها مع الجانب الاسرائيلي فان موضوع المعبر ومشاكله تلقائيا لم يتغير .
واعرب عن امله في ان تسير الامور بشكل افضل مشيرا الى ان الوضع في المعبر تغير كثيرا عما كان عليه في عهد مبارك ، فكل الممنوعين يعبرون حاليا لكن بتنسيق مسبق ، لكن هذا التنسيق يواجه عدة معوقات حيث كان مبنيا على تعاون مخابرات فلسطينية مع مخابرات مصرية لمنع بعض الشخصيات التي يُعتقد انها تهدد الامن المصري او غير مرغوب في خروجها من غزة على الاقل  ، واليوم تم تجاوز بعض التعقيدات وتم تسهيل أمر العبور لكن مع ذلك تحصل بعض الاخطاء كما حدث مؤخرا بسبب وجود تلك الاتفاقيات .
ودعا القيادي في حركة حماس الى توقيع اتفاقيات جديدة بناء على معطيات جديدة ، المعطى الاول هو ان الاحتلال طُرد من غزة منذ عام 2005 والمعطى الثاني هو ان هناك ثورة حقيقية في مصر وادارة جديدة.
واعتبر الزهار ان هذا الامر لا يمكن ان يتم بمعزل عن قرار مصري في وقت مناسب بعد تشكيل حكومة قوية مبنية على انتخابات برلمانية تستطيع ان تفرض سياسة معينة بشأن المعابر بين مصر وجميع جيرانها بمن فيهم قطاع غزة .
من جهة اخرى نفى الزهار ما يروج له الاعلام من علاقة لحماس بالاحداث التي وقعت في سيناء مشيرا الى ان حدود غزة مع سيناء لا تتجاوز 14 كيلومترا .
Ma.19:06.6
 

كلمات دليلية :