الخبير في الشؤون الإسرائيلية نصير فالح:

السكوت على الاحتلال هو ما يشجعه لهدم الاقصى

الأربعاء ٠٨ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) ‏08‏/05‏/2013 – أكد خبير في الشؤون الإسرائيلية أن سكوت الامة العربية والإسلامية عن الإنتهاكات الصهيونية هي التي تشجع الإحتلال على اقتحام الاقصى وهدمه لاحقا، داعيا الى صحوة عربية واسلامية لنجدة الاقصى وفلسطين، مبينا ان الشجب والادانة و"الشعارات" لا تكفي لوحدها.

وقال نصير فالح في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن بنيامين نتانياهو عندما يفتح الطريق ويعطي الضوء الأخضر ويوفر الحماية للمستوطنين ليمسوا بعقيدة المسلمين حول العالم وليمسوا باولى القبلتين إنما يؤكد أنه يستخف بهذه الأمة، وهذه الأمة "النائمة" عندما لا تحرك أي ساكن فهي تقول لنتانياهو أن يطلق يد المستوطنين ليعيثوا فسادا في المسجد الاقصى المبارك.

وأضاف: إذا كان العرب والمسلمون يقفون موقف المتفرج ازاء المسجد الاقصى المبارك، فأنا لا أستغرب عندما تخرج طائرات الاحتلال وتضرب عاصمة من عواصم العرب كدمشق ويقف العرب متفرجين، فما الذي بقي للعرب والمسلمين اذا ما تم المساس بالمسجد الأقصى المبارك.

واعتبر فالح ان نتانياهو يرسل رسائل للعرب بأنه يفعل ما يشاء ويمارس القرصنة وأن حكومته "العابرة" هي من تقرر مصير المسجد الاقصى ومصير المنطقة برمتها، قائلا إن العرب والمسلمين بحاجة الى صحوة، وإن الادانة والشجب لا يكفيان، فالمسجد الاقصى المبارك هو ملك لكل المسلمين ونجدته واجب على الجميع.

وقال: المخطط الصهيوني بدأ بعزل مدينة القدس، فلو يسمح لأهل الضفة الغربية وقطاع غزة بالوصول لمدينة القدس لما استفرد الاحتلال بها وبالمسجد الاقصى المبارك، فمن يدافع الآن عن المسجد الاقصى هم فئة قليلة من سكان مدينة القدس وفلسطينيو عام 48، والذين لا يتواجدون بشكل دائم في مدينة القدس،

وتابع: الاحتلال عزل القدس عن محيطها الفلسطيني من خلال ما يسمى بجدار الفصل العنصري والمستوطنات وحاضن القدس، ومن ثم دخل ليتغلغل في قلب البلدة القديمة وهي محيط المسجد الاقصى المبارك وهدم جسر باب المغاربة واحتل العديد من المنازل داخل البلدة وفي محيط المسجد الاقصى وطرد سكانها وزرع مكانهم مستوطنون.

وأضاف فالح: بعدها بدأ الإحتلال يدخل الى الحلقة الاضيق وهي المسجد الأقصى المبارك، فالحفريات تنهش أساسات المسجد الاقصى المبارك تحت الارض، وفوق الارض يسمح للمستوطنين بأن يدخلوا.

وأوضح أن الإحتلال من خلال هذا الإقتحام يمارس التدريب لجس نبض ردود فعل الشارع العربي والإسلامي، قائلا إن المستوطنين يدخلون الآن للأقصى، وبعد ذلك سيحتلون اروقته وبعدها سيتم هدمه وبناء الهيكل المزعوم.

وقال فالح إن العرب لم يصدر منهم سوى شعارات رنانة، وهم الآن ينفقون الأموال من أجل الفتن الداخلية تاركين المسجد الاقصى وفلسطين تضيع أمام أعين الجميع.

وكانت مجموعات من المستوطنين قد اقتحمت ساحات المسجد الأقصى المبارك الثلاثاء عبر باب المغاربة، بمناسبة الذكرى السادسة والاربعين لإحتلال مدينة القدس.

AM – 07 – 19:20