انفجار ثالث يهز بلدة ريحانلي التركية

السبت ١١ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

هز انفجار ثالث مساء السبت بلدة الريحانلي التركية القريبة من حدود سوريا، وذلك بعد بضع ساعات من انفجار سيارتين مفخختين اسفر عن اربعين قتيلا على الاقل واكثر من 100 جريح، وفق ما نقلت قناة ان تي في الاخبارية التركية.

وذكرت القناة ان الانفجار الثالث وقع في حي سكني يبعد مئات الامتار من وسط البلدة، لافتة الى ان فرق الاطفاء وسيارات الاسعاف وقوات الامن تتوجه الى المكان.

واوضح وزير الداخلية التركي معمر غولر ان لا صلة  بالانفجار الثالث الذي نتج من "انفجار خزان وقود في سيارة" بالانفجارين السابقين من دون ان يشير الى وقوع ضحايا.
وفي وقت سابق اليوم اعلن وزير الداخلية التركي ان انفجار سيارتين مفخختين وقع في بلدة الريحانلي جنوب تركيا قرب الحدود السورية اوقعت 40 قتيلا و 100 جريح .
واكد غولر لقناة ان تي في الاخبارية  ان حصيلة التفجيرين مرشحة للارتفاع لان 29 مصابا اصيبوا بجروح بالغة، متحدثا عن "استفزاز" يهدف الى تقويض عملية السلام التي بدأتها انقرة قبل اشهر عدة مع المسلحين الاكراد.
واوضح وزير الداخلية التركي ان التفجيرات سببها سيارتان مفخختان انفجرتا بالقرب من مبنى البلدية ومكتب البريد في بلدة ريحانلي الواقعة على بعد ثمانية كلم من الحدود السورية.
وقال غولر انه تم ارسال الحاكم المحلي الى البلدة "لاتخاذ الاجراءات الامنية الضرورية".
وهرعت العديد من سيارات الاسعاف الى مكان الانفجار، بحسب ما عرض تلفزيون سي ان ان-ترك الذي اضاف ان اضرارا جسيمة لحقت بمبنى البلدية.

وقالت وكالة الاناضول ان الانفجارين كانا قويين وانهمك المسعفون في البحث عن ناجين تحت الانقاض، لافتة الى تدمير سيارات عدة جراء الانفجارين.
كذلك، اصيبت البلدية بخسائر جسيمة وتسبب الحادث بانقطاع الكهرباء في كل المنطقة التي تجاور الريحانلي، بحسب قناة ان تي في الاخبارية.
وتقع بلدة ريحانلي التي يسكنها نحو 60 الف شخص، جنوب تركيا بالقرب من معبر جيلفيغوزو قبالة معبر باب الهوى السوري وهي موطن اكثر من 300 الف لاجيء.
وفي سياق ردود الافعال، حذر وزير الخارجية التركي مما وصفه "اختبار قدرة تركيا" بعد الانفجارات وقال إنه سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية.
وقال داود أوغلو للصحفيين خلال زيارته لبرلين "يجب ألا يحاول أحد اختبار قدرة تركيا. وستتخذ قواتنا الأمنية جميع الإجراءات الضرورية."
من جانبه اتهم نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرينج الحكومة السورية بانها "مشتبه به طبيعي" في هذه الانفجارات.
وقال آرينج أيضا للصحفيين في تعليقات أذيعت على الهواء مباشرة ان تركيا يجب ان تنتظر نتائج تحقيق في الأمر قبل ان تحدد أي رد.
وتؤوي تركيا حاليا ما يزيد على 300 ألف سوري يقيم معظمهم في مخيمات بمحاذاة الحدود البالغ طولها 900 كيلومتر بين البلدين .