"نظام البحرين لايستطيع التعامل مع المعارضة"

الثلاثاء ١٤ مايو ٢٠١٣ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) 14/05/2013 – اكد مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان في البحرين هادي الموسوي: ان جمعية الوفاق ، جمعية سياسية تمارس دورا سياسيا يتناسب مع الاهداف التي وضعتها ، وهي واضحة وخطابها معلن ، ولكن الاشكالية الموجودة هي عند السلطة، اذ انها لا تستطيع ان تتفاعل مع ماتطرحها المعارضة الحقيقية التي تخالف السلطة على طريقة ومنهج التعامل .

وفي حديث ادلى به لقناة العالم مساء الثلاثاء قال هادي الموسوي : ان مايقال اليوم حول ان جمعية الوفاق التي تستمد ارادتها من رجل دين لايحق لها ان تتجرأ على برلمان يستمد شرعيته من الشعب، فهو لم يصدر من شخص الوزير، بل صدر عن مكتب تابع للوزارة ، ولكن ونظرا لان الوزير يعتبر راس الهرم في تلك الوزارة لذا فانه يعتبر المسؤول على هذا الكلام .

واضاف: ان موضوع البيان يتناقض تماما مع ادعاءات النظام ، باعتباره انه يتحدث الى الجمعية سياسية وعن دورها السياسي. ولكن عند وصوله الى مفردة انتمائها او استمدادها لقراراتها او تبعيتها لفقيه او اي شخص اخر، يتاكد وجود تعمد في ذلك ، وهذا طبعا اذا ما استطاعت الوزارة ان تثبت بان الدور الذي تقوم به الجمعية عائد الى قرارات او الى فتاوى. وان هذه الادعاءات بعيدة عن الواقع لان ماتنادي به جمعية الوفاق من ديمقراطية حقيقة ليس له علاقة بفتاوي الفقهاء. بل هناك ديمقراطية ورؤية وتطلعات شعب متحضر ومتقدم، وتتعامل السلطة معه على انه متخلف.
ثم تناول السيد هادي الموسوي ماورد في الحساب الرسمي للمعتقل السياسي نبيل رجب ومشاهداته لممارسة السلطة التعذيب بحق الاطفال فقال: لانشك بتاتا بما نقل عن نبيل رجب . فهو حقوقي مميز وذا مصداقية لذا فان الجمعية ستقوم بمخاطبة المقرر الخاص والمفوضية السامية لحقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الاحمر ، وان الاشكالية تكمن في العقلية الاخلاقية لمنتسبي الامن . واما نفي السلطة للخبر فهو ياتي ضمن سلسلة طويلة من النفي لكل مايضر بسمعة السلطات الامنية. في حين ان مايقع اليوم يكرس السمعة السيئة التي سمعها العالم وعرفها عن الامن البحريني ويعاني منها الشعب البحريني في كل مناحي حياته .فهناك واقع حقيقي تمارس فيه السلطات التعذيب والمعاملة المهينة ولاتستطيع السلطة تكذيب ذلك . 
ثم علق مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان في البحرين هادي الموسوي على اعلان وزير حقوق الانسان البحريني صلاح علي بشان اسقاط التهم المتعلقة بحرية الراي والتعبير ومن سيشمله القرار فقال: لاشك انه سيحصل العكس فهناك توقعات بان يزداد عدد المعتقلين. فما اقوله هو قراءة واقعية لسلوك السلطة واعتمادها على المنهج الامني ومحاولة استخدام كل ادوات الضغط على الحركة الشعبية التي جعلت السلطة في زاوية ضيقة. فالسلطة مخنوقة في زاوية ضيقة سياسية تحاول تغيير المشهد وقلبه الى اشكالية امنية.
واخيرا قال نحن نعرف سلفا بان المتهم اذا ما اعتقل ، فانه لم يخرج من السجن، لانه سيعتقل بتهم مختلفة، حتى وان تبجحت السلطة بالقول انها اسقطت التهم المعنية بحرية التعبير وحرية الضمير.
Mn 14:39   14        
 

كلمات دليلية :