حماس تجدد رفضها المطلق للربط بين ملفي الاسرى والتهدئة

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبرت حركة حماس الفلسطينية ان موقف حكومة الاحتلال الجديد يأتي لعرقلة الجهود المصرية بشأن التهدئة، واكدت ان السبيل الوحيد للافراج عن شاليط هو الاستجابة لمطالب المقاومة الفلسطينية، مجددة رفضها المطلق للربط بين ملفي التهدئة والاسرى.

وقال نائب ممثل الحركة في دمشق علي بركة في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان موقف الحكومة الامنية الاسرائيلية بعدم ابرام اي تهدئة قبل اتمام صفقة تبادل الاسرى والافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير في قطاع غزة جلعاد شاليط انما يستهدف المبادرة المصرية التي ادارت المباحثات بين الجانبين حول التهدئة في الفترة الاخيرة، مشيرا الى اتفاق حماس مع المصريين قبل ايام على معظم بنود التهدئة حيث لم يكن الاحتلال قد طرح شروط الافراج عن شاليط حتى يوم السبت.

واضاف ان موقف الاحتلال الجديد يأتي لعرقلة الجهود المصرية بشأن التهدئة، واكد ان السبيل الوحيد للافراج عن شاليط هو الاستجابة لمطالب المقاومة الفلسطينية، مجددا التشديد على ضرورة الفصل بين ملفي التهدئة والاسرى.

وتابع بركة ان اولمرت المتهم بالفساد والفشل يريد ان يختم حياته السياسية بانجاز ما، عبر الضغط على المقاومة وعرقلة المبادرة المصرية لعله يحصل على شاليط قبل التهدئة، مؤكدا ان شاليط لن يرى النور الا بعد ان يستجيب الاحتلال لمطالب المقاومة.

وطالب مصر والاطراف الاوروبية والطرفين الروسي والاميركي بالضغط على كيان الاحتلال في ظل التأييد الدولي الذي تحظى به الجهود المصرية لابرام التهدئة.

واشار بركة الى عدم حصول اي تقدم في المفاوضات حول ملف الاسرى منذ ما قبل العدوان الاخير على القطاع وحتى اثناء تواجد وفد حركة حماس في القاهرة، حيث تم التوصل الى اتفاق على ابقاء الحصار بنسبة 20% ريثما يتم الاتفاق على قضية تبادل الاسرى، على ان يتم اعلان التهدئة يوم الاحد الماضي الامر الذي تأخر لحد الان بسبب الموقف المفاجئ للاحتلال.

واكد بركة ان اطلاق سراح شاليط لن يكون الا بالاستجابة للمطالب الفلسطينية باطلاق سراح الاسرى الذين تطالب بهم حماس عبر ابرام اتفاق التهدئة اولا والتحرك نحو ملف الاسرى، مشيرا الى ان حماس تنتظر توضيحات حول الموقف الجديد من الجانب المصري لتبدي رأيها النهائي في المستجدات الاخيرة التي طرأت على موقف التهدئة