قيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين:

لاخيار أمام الشعب فلسطيني إلا الاشتباك مع الاحتلال

الأربعاء ١٥ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 15/05/2013 ـ صرح القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين طلال أبوظريفة أنه لاخيار أمام الشعب فلسطيني إلا الاشتباك مع الاحتلال لاجباره الاعتراف بالحقوق الفلسطينية؛ مؤكداً أن رهان الكيان على التعاقب كان خاسرا حيث أن كافة الأجيال الفلسطينية مازالت متمسكة بحق العودة باعتباره حقاً مقدسا.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية بین طلال أبوظريفة أن إحياء الذكرى الـ65 للنکبة أمام مقر الأمم المتحدة یأتي للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في العودة وفقاً للقرار الأممي 194؛ مضیفاً أن ذلك يأتي كذلك لتذكير ومطالبة الأمم المتحدة بضرورة وضع الآليات التي تمكن القرارت الـ63 التي اتخذت بحق القضية الفلسطينية موضع التنفيذ.
ولفت إلى أن حكومات الكيان المتعاقبة وزعماء الحركة الصهيونية كانوا يراهنون على أن ينسى الشعب الفلسطيني بتعاقب الوقت حق العودة ويتعاطى مع معطيات واقعة على الأرض؛ مؤكداً أن هذا الرهان كان خاسرا حيث أن الأجيال الفلسطينية مازالت متمسكة بحق العودة باعتباره حقاً مقدسا.
وصرح طلال أبوظريفة بالقول: لاخيار أمامنا كشعب فلسطيني إلا الاشتباك مع الاحتلال بكافة أشكاله بما يمكننا من رفع كلفة الاحتلال ليجبر على الاعتراف بحقنا. داعياً الأطراف العربية والإقليمية إلى الضغط من أجل وضع آليات للقرارات الأممية التي اتخذت بحق القضية الفلسطينية.
ووصف المشروع العربي القاضي بتبادل الأراضي بأنه بداية لمسلسل المساومات والتنازلات عن الثوابت الفلسطينية؛ مشدداً بالقول: لم يمنح الشعب الفلسطيني وكالة لأي دولة عربية مهما كان حجمها ودورها وتأثيرها الإقليمي والدولي أن تلجأ إلى ماجرى على يد لجنة المتابعة العربية بوضع مبدأ التبادل وبالتالي شرعنة وجود الاحتلال.
ومنتقداً الحكومات العربية على أنها" تقدم مبادرات من وراء ظهر الشعب الفلسطيني والأمة العربية؛ وهذا ما يضعف الحق والنضال الوطني الفلسطيني".
وأكد أن المطلوب من هذه الدول هو دعم نضال الشعب الفلسطيني وعدم تقديم أي تنازلات أو مساومات يمكن أن يستغلها الاحتلال في إطار الترويج لسياسته العنصرية؛ داعياً هذه الدول لتحذو حذو بعض الدول الإقليمية التي شكلت مرتكزاً رئيسياً وأساسياً للمقاومة الفلسطينية؛ لجعل المقاومة قادرة على أن تخل بموازين القوى.
وأوضح القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين: إن الجانب الإسرائيلي قد قتل المبادرة العربية منذ توقيعها عام 2002 بعملية "السور الواقي" عندما اجتاح أراضي السلطة الفلسطينية في المناطق "ألف".
وصرح طلال أبوظريفة بالقول: فليسترح العرب؛ فليس مطلوبا منهم المساومة أو التنازل عن أي ثابت من الثوابت الوطنية الفلسطينية؛ وهذه حقوق لشعبنا الفلسطيني غير قابلة للتصرف ولا يجوز لأحد المس بها.
وأضاف: إن إعطاء أوراق رابحة على طبق من ذهب لإسرائيل في هذه الفترة تساوق مع سياسة الاحتلال؛ ويشجعه على الاستمرار بالجرائم التي تتناقض مع القانون الدولي وتمس بثوابتنا الوطنية.
وقال طلال أبوظريفة: بدلاً من أن تقايض الدول العربية والإقليمية مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط بالضغط على إسرائيل للاستجابة لقرارات الشرعية الدولية فهي التي تنوب عن الولايات المتحدة وإسرائيل في طرح مشاريع تتساوق مع الرؤى والحلول السياسية الإسرائيلية بما يمس أهداف شعبنا الفلسطيني.
وأضاف: يجب الإقلاع عن السياسة التي تخدم إسرائيل والاجماع كل عناصر القوة العربية والإقليمية "حتى نستطيع أن نفشل المشروع الصهيوني."
12:54           15/05/            FA