الشیخ نعیم قاسم: "إسرائیل" غدة سرطانیة يجب ازالتها

الشیخ نعیم قاسم:
الخميس ١٦ مايو ٢٠١٣ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

رأی نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم ، أن ما یجري في سوریا، والعالم العربي والاسلامي الیوم هو انعکاس لنکبة فلسطین، مشدداً علی أن "إسرائیل" غدة سرطانیة لا یصلح أن تبقی في المنطقة أو العالم، مؤکداً أن مواجهة النکبة وتحریر الأرض واستعادة الکرامة لا تکون إلا بالمقاومة.

واعتبر الشیخ قاسم خلال احتفال تربوي أمس الاربعاء، أن النکبة الفلسطینیة کانت "نتاج تهجیر ممنهج للفلسطینیین، وقتل منظَّم واحتلال قری من قِبل الإسرائیلیین، ووصلت إلی أوجها في 15 أیار 1948. حیث تقول الاحصاءات أن عدد الفلسطینیین الذین هجروا إلی هذا التاریخ هو بین سبعمائة وخمسین ألفاً وملیون فلسطیني، وعدد القری التي هُجِّر أهلها هو بین 500 و600 قریة، والمساحة التي احتلتها إسرائیل من فلسطین حوالی 80% من مساحة فلسطین وهی ما یعرف بأراضي الـ48"، مشیراً إلی أن تداعیات النکبة ما زالت حتی الآن، دماراً وخراباً وعدواناً وإجراماً.
وقال: هذه النکبة هي شاهد علی ثلاثة أمور: أولاً علی العدوان الإسرائیلي والاحتلال وجرائم الإبادة التي ارتُکبت بحق الفلسطینیین، وهذا الکیان الغاصب الذي یسمی "إسرائیل" هو غدة سرطانیة لا یصلح أن تبقی في المنطقة لا بل في العالم. ثانیاً، أبرزت النکبة التواطؤ الدولي الاستکباري من أميرکا وبریطانیا ومن معهما ضد حقوق البشر، وأنهم یعملون بمعاییر، وأنهم یکذبون عندما یتحدثون عن حقوق الناس والدول والحریات. ثالثاً، أبرزت النکبة التخاذل العربي الرسمي اللاهث وراء العروش والأنانیات، والذین یبحثون عن مکاسب مالیة وشخصیة بمعزل عن شعوبهم.
أضاف الشيخ قاسم : نحن نؤکد أن مواجهة النکبة لا تکون إلا بالمقاومة من أجل التحریر، علی أن تکون دعامة المقاومة هي المقاومة المسلحة، وقد أثبتت التجربة أن الأرض لا تحرِّرها إلا المقاومة، والکرامة لا تستعیدها إلا المقاومة، وإن شاء الله سنبقی حاضرین جاهزین في المیدان نحمل سلاحنا وندافع عن أرضنا وکرامتنا مهما علت الأصوات التي تدعي بأنها ترید الانضباط في إطار قوانین تخدم أميرکا و"إسرائیل".
وأکد أن "ما یجري في سوریا، والعالم العربي والاسلامي کله انعکاس لنکبة فلسطین، والاستکبار یعمل لیل نهار من أجل أن یضرب نور المقاومة تحت عنوان أنه یرید السلام العالمي. الواضح لدینا أن المقاومة هي الحل، وسنبقی نقاوم حتی آخر قطرة دم، وسنربي أولادنا علی نور المقاومة، وإن شاء الله نحن منتصرون وهذا وعد الله تعالی".