هآرتس: "اسرائيل" أخطأت في تقدير قوة سوريا

هآرتس:
الجمعة ١٧ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

صرح مسؤول عسكري اسرائيلي بارز أن بلاده أخطأت في تقديراتها لقوة نظام الرئيس السوري بشار الاسد مشيرا الى أن السيناريو الأنسب بالنسبة للكيان الاسرائيلي هو تقسيم سوريا الى ثلاث دول.

ونقلت صحيفة “هآرتس ” الاسرائيلية في موقعها الالكتروني الجمعة عن المسؤول قوله مؤخرا في محادثات مغلقة إن "اسرائيل" أخطأت في تقديراتها بشأن وتيرة سقوط الاسد في سورية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول، الذي لم تكشف عن هويته، القول إن اسرائيل “قللت” من قوة الاسد وقوة الدائرة الداخلية للنظام السوري. واضافت ان هناك خلافات في الرأي داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بشأن مايمكن توقع حدوثه في سورية وماهي النتائج التي من شأنها أن تصب في مصلحة "إسرائيل".
وقالت الصحيفة إن الرأي الذي مفاده أن سقوط الاسد وتولى المعارضة مقاليد السلطة سيكون مفيدا لاسرائيل، اصبح اقل قبولا في الآونة الاخيرة، لانه تبين ان تغلل العناصر الجهادية وعناصر تنظيم القاعدة صار اكثر عمقا واوسع نطاقا، مما كان متوقعا في الاصل.
وتابعت الصحيفة أن هناك من يعتقد انه يجب على "اسرائيل" ان تستعد لسيناريو بقاء الاسد في السلطة إن لم يكن في دوره السابق كرئيس “لسورية الكبيرة”، فعلى الاقل في وضعه الحالي الذي يحكم فيه قبضته على السلطة في دمشق والممرات المؤدية للمدن الساحلية الكبيرة.
واشارت الصحيفة الى أن هذا السيناريو الذي سينطوي على تفكيك سورية الى ثلاث دول منفصلة، يرجح ان يكون الانسب بالنسبة للكيان الاسرائيلي.
غير ان المؤسسة العسكرية تؤكد ان جميع السيناريوهات محتملة في سورية وان تغييرا في السياسة من قبل الغرب سيؤدى الى تدخل عسكري يمكن ان يميل الكفة تجاه طرف او الآخر.
تأتي تصريحات المسؤول الاسرائيلي في الوقت الذي اعلن فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان بلاده ستستكمل بيع المنظومة الصاروخية المتقدمة المضادة للطائرات اس -300 لسورية.
وتشير تصريحات لافروف الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل خلال محادثاته في روسيا الاسبوع الماضي في اقناع الرئيس فلاديمير بوتين بعدم المضي قدما في الصفقة.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال ” في وقت متأخر أمس الخميس أن روسيا تعزز وجودها البحري في مياه البحر المتوسط القريبة من سورية.
وقالت أن روسيا ارسلت 12 سفينة حربية، أو أكثر من ذلك، للقيام بدوريات في المياه القريبة من قاعدتها البحرية بميناء طرطوس السوري.