حزب الله يطلق ماكينته الانتخابية في بيروت وجبل لبنان

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

اطلق حزب الله في لبنان ماكينته الانتخابية في العاصمة بيروت وجبل لبنان ،في لقاء حاشد ضم أعضاء الماكينة الانتخابية لحزب الله في بيروت وبعبدا وعاليه والشوف أطلق نائب الامين العام لحزب الله المنسق العام للانتخابات النيابية سماحة الشيخ نعيم قاسم ماكينة حزب الله الانتخابية لبيروت وبعبدا وعاليه.

واعلن نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان الحزب والمعارضة سيعلنان لوائح مرشحيهما خلال الشهر المقبل ، فيما اكد امين الجميل تحالفه مع النائب ميشال المر الحليف السابق للتيار الوطني الحر في محاولة لمواجهة زعيم التيار ميشال عون .

وفي حديث لجريدة "الثورة" السورية في وقت سابق رأى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الانتخابات النيابية القادمة في لبنان رسمت برامجها السياسية مسبقا حتى ولو لم تدون على ورق.

موضحاً انها "انتخابات خيارات سياسية وليست انتخابات مقاعد نيابية أو تحسين شروط جزئية لبعض المكتسبات الانمائية"، مشددا ان "لها علاقة بمستقبل لبنان السياسي".

واكد قاسم انه "مهما عمل البعض لن يغير قناعات سياسية لفئات الناس المختلفة وإنما سيأخذ فئة من المترددين الذين لم يحسموا خياراتهم بعد وهم قلة"، معتبرا ان "المعركة قائمة على من يأخذ هذه القلة في الأماكن غير المحسومة".

وفي حين اعتبر قاسم ان "هذه الانتخابات لا تحتمل إمكانية المساومة فيها لان الامر يتعلق بخيارات سياسية وليس بمصالح انتخابية وبالتالي فالمعارضة سترشح بلوائحها المعارضة من دون أن يكون فيها أي أحد من الموالاة"، اكد قاسم ان "حزب الله في كل اللوائح التي سيشارك في صنعها ستكون لوائح معارضة ولن يكون هناك أي تداخل بين المعارضة والموالاة"، لافتا "نعمل بشكل طبيعي وسنسمع خلال هذه الفترة الكثير من التهم والدعايات الفاشلة لكن الناس سيختارون قناعاتهم".‏‏

وفيما اكد قاسم انه "لا يمكن التفرقة بين اسرائيل والعدوان ايا كان الفائز في الانتخابات القادمة في الكيان الغاصب"، اضاف ان "العدو يحسب اي خطوة قبل ان يفكر في الاعتداء على لبنان لانه يعلم جيدا ان الرد سيكون قاسيا وبناء لما اعددناه للعدو فإن اي عدوان لن يكون نزهة"، مستبعدا ان يقوم العدو خلال هذه الفترة بشن عدوان على لبنان"، داعيا الى "العمل لمقاضاة القادة الصهاينة عن جرائم الحرب التي ارتكبت ضد الابرياء في غزة".

واشار قاسم ان "وجود الكيان الصهيوني في المنطقة العربية هو وجود استعماري يغطي حاجات الدول الكبرى للسيطرة على المنطقة"، داعيا "الشعوب العربية والإسلامية الى مواجهة هذا الكيان الغاصب بالمقاومة".‏‏

ورأى قاسم ان "اي مطالبة للحقوق لا يمكن ان تحصل بالطرق المعتادة دبلوماسيا لأن من بيده القرار السياسي إن كان مباشرة من خلال مجلس الأمن هو هذه الدول المستكبرة التي تدعم اسرائيل وتقف الى جانبها"، مشددا ان "تحصيل الحقوق المسلوبة من قبل العدو لا يكون الا بالمقاومة"، مشيرا الى "النصر الالهي الذي تحقق في تموز 2006 والآن النصر الذي حققته المقاومة في فلسطين"، معتبرا ان "اي انتصار تحققه المقاومة إنما يخدم المقاومين ودول الصمود والممانعة وأي هزيمة للعدو الإسرائيلي تسجل في سجل الهزائم المتراكمة التي من شأنها أن تخدم المقاومة في أي موقع كانت".‏‏

وقال الشيخ قاسم ان "ما يحصل من تآمر سياسي على الفلسطينيين في غزة يراد منه تحويل الهزيمة العسكرية لاسرائيل الى انتصار سياسي من خلال فرض شروط ووضع عراقيل امام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية"، لافتا الى "وجود مشتركات بين ما حصل في لبنان وما حصل في غزة وتوجد ايضا مفارقات من المشتركات ان المقاومة كمشروع سواء أكان عنوانه لبنانياً أم فلسطينياً تملك قابلية هزيمة إسرائيل في خطتها وخطواتها".‏‏

واضاف قاسم ان "اسباب الانقسام العربي تتجسد بين من يؤمن بخروج العدو من منطقتنا وبين فريق منهزم مستسلم للارادة الامريكية الصهيونية ويريد ابقاء اسرائيل تحت حجة انها امر واقع في المنطقة العربية ويسمي نفسه محور الاعتدال العربي".