اميركا تتوقع عاما صعبا في افغانستان حتى مع زيادة القوات

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

توقع قائد قوات حلف الناتو الجنرال الاميركي ديفيد ماكيرنان امس الاربعاء، سنة صعبة في الاراضي الافغانية رغم اعتزام واشنطن ارسال 17 الف جندي اضافي الى هناك هذا العام.

وقال الجنرال ماكيرنان في مؤتمر صحفي "حتى مع القوات الاضافية، يتعين علي ابلاغكم بان عام 2009 سيكون عاما عسيرا".

وادلى القائد الاميركي بهذه التصريحات عقب اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الثلاثاء عن انه سيتم نشر لواء من المارينز في افغانستان في وقت لاحق من ربيع هذا العام ولواء مدرع من سلاح البر في الصيف.

ووفقا للبنتاغون، يضم لواء المارينز نحو 8 الاف جندي ويضم لواء سلاح البر حوالي 4 الاف جندي.

وقال مسؤولو الدفاع انه سيتم نشر 5 الاف جندي اضافي ايضا قبل الانتخابات الافغانية المقرر اجراؤها في 20 اب/اغسطس القادم، مما يرفع العدد الاجمالي للقوات الاضافية الى 17 الف جندي.

ورغم ذلك، الا ان هذا العدد لا يزال دون ما طلبه ماكيرنان من البنتاغون، حيث دعا الى ارسال 30 الف جندي اضافى خلال ما يتراوح بين 3 و5 اعوام مقبلة.

وصرح ماكيرنان للصحفيين بان القوات الاضافية القادرة سترسل الى جنوبي افغانستان لتعزيز الامن وتدريب الشرطة الافغانية هناك.

وقال الجنرال الاميركي "هذا يسمح لنا بالفعل بتغيير دينامية الوضع الامني، خاصة في جنوبي افغانستان، حيث نواجه صعوبات اكثر"، واشار ايضا الى ان القوات الاضافية قد تكون كافية فقط لما نحتاج اليه لمجابهة مسلحي جماعة طالبان وتنظيم القاعدة خلال الصيف.

واعرب ماكيرنان عن اتفاقه مع اوباما، داعيا الى مزيد من الاسهامات المدنية الدولية في البلاد وتعهد بشن عدد اقل من الهجمات الجوية التي ادت الى عدد كبير من الخسائر بين المدنيين.

وسترفع التعزيزات عدد القوات الأميركية في افغانستان الى نحو 55 الف جندي اضافة الى 30 الف جندي من 40 دولة اخرى معظمها من الدول الاعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تعمل في افغانستان.