طهران تستضيف قريباً مؤتمراً دولياً حول سوريا

طهران تستضيف قريباً مؤتمراً دولياً حول سوريا
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان طهران تستضيف في 29 ايار/مايو الحالي مؤتمرا دوليا لبحث الحلول السياسية للازمة السورية.

وقال عباس عراقجي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء: اننا كنا نرى منذ البداية ان الازمة السورية لا حل عسكريا لها، ويجب البحث عن حل عادل لها عبر الحوار السياسي.

واضاف: بغية التوصل الى هذه الاستراتيجية، استضافت طهران الى الآن مؤتمرين، وسيكون هذا المؤتمر الثالث والذي يعقد تحت شعار (الحل السياسي لاستقرار المنطقة) والذي نؤمن به.

واكد عراقجي: تم توجيه الدعوة الى العديد من الدول ووزراء الخارجية وكبار الشخصيات ومندوبي المنظمات الدولية للمشاركة في هذا المؤتمر، معربا عن امله بأن يعقد المؤتمر في موعده المقرر وأن يساهم في ايجاد آلية سياسية لحل الازمة السورية.

وبشأن المفاوضات التي جرت بين الامين العام للامن القومي الايراني سعيد جليلي ومنسقة المفوضية الاوروبية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاسبوع الماضي: ان المفاوضات بين جليلي واشتون لم تكن مفاوضات بين ايران و5+1.

واوضح ان المحادثات بين جليلي واشتون تناولت جوانب محادثات آلماتي ورد السيدة اشتون، والذي كان مقررا تقديمه خلال اسبوع ردا على مقترحات ايران في آلماتي، وقد امتدت هذه المهلة الى 40 يوما بدلا من اسبوع واحد.

ولفت الى ان السيدة اشتون شرحت وجهات نظر الطرف المقابل، وصرح: ان الجانبين وصفا المفاوضات بالمفيدة، وان موعد الجولة القادمة للمفاوضات سيتم تحديده في المحادثات القادمة.

واوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، اذا كانت مجموعة 5+1 تفضل مواصلة المفاوضات الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية، فهذه مشكلتها، لأن مواقف بلادنا مواقف مبدئية لن تتغير قبل وبعد الانتخابات.

واشار عراقجي الى عقد الجولة العاشرة من المحادثات بين الجمهورية الاسلامية في ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفاً هذه المفاوضات بأنها كانت صعبة ومعقدة، وصرح: ان المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تصل الى نتيجة حتى الآن، معربا عن امله بأن تصل الى النتيجة المرجوة خلال الجولات القادمة.

وفي الرد على سؤال حول طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان يقوم مفتشوها بزيارة موقع "بارتشين" العسكري القريب من طهران، قال عراقجي: ان الجمهورية الاسلامية ووفقا لالتزاماتها في اطار معاهدة "ان بي تي" واتفاقية الامان النووي الموقعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ملتزمة بتعهداتها التي ينبغي عليها الالتزام بها ولن تقصر في ذلك.

واضاف، انه فيما لو كانت للوكالة الدولية مطالب خارج المنصوص عليه في معاهدة "ان بي تي" واتفاقية الامان النووي، فانها يجب ان تطرح في اطار محدد وان يتم التعاطي معها وفقا لذلك، مشيراً الى انه ما لم يتم تحديد اطار للقضايا التي تاتي خارج الالتزامات المنصوص عليها، فان ايران لن تلتزم بها.

واوضح المتحدث باسم الخارجية، "لقد اتفقنا بشان الجزء الاكبر من الوثيقة النهائية والاطار، وهنالك اجزاء بحاجة للمزيد من المحادثات، وبرأينا ان المفاوضات لم تفشل وينبغي ان تستمر ونحن مستعدون لذلك".