مقال بصحيفة "حمايت": خفايا زيارة "ماركو بولو" الاميركي للمنطقة

مقال بصحيفة
الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات وتحليلات الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاربعاء، موضوعات وقضايا محلية واقليمة ودولية عدة، من بينها الزيارة المرتقبة لوزير خارجية اميركا الى المنطقة.

مقال بصحيفة "حمايت": خفايا زيارة "ماركو بولو" الاميركي للمنطقة
القت صحيفة "حمايت" في مقالها الافتتاحي للكاتب "علي تتماج"، الضوء فيه على اهداف وتوقعات زيارة التي يعتزم وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" القيام بها لمنطقة الشرق الاوسط، حيث يشير الكاتب الى ان محور جولته الجديدة للمنطقة هي الشرق الاوسط وافريقيا.
ويضيف الكاتب ان متابعة تحركات كيري تظهر بانه يزور المنطقة حوالي مرة كل اسبوعين، ولهذا يمكن اطلاق اسم "ماركو بولو" عليه، لاسيما بعد استقالة الممثل الخاص للرئيس الأميركي اوباما لشؤون الشرق الأوسط "جورج ميتشيل" من منصبه.
ولفتت الافتتاحية ان "ماركو بولو" الاميركي يدعي بان زيارته الاقليمية للمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تهدف الى نشرالسلام في المنطقة!
وذكرت الافتتاحية ان مواقف الاميركيين الداعمة للصهاينة بشكل مفتوح، ومواقفهم حيال المقاومة تشير الى حقيقية ثابتة، هي ان مفهوم السلام في الشرق الاوسط لامعنى لها في قاموسهم، كما وان الدول العربية اختارت نهج المساومة مع الصهاينة منذ مدة طويلة، وخير مثال على ذلك تكالب هذه الحكومات العميلة واصطفافهم الى جانب الصهاينة من اجل تدمير سوريا.
ومضت الافتتاحية بالقول، نظرا لهذه الاوضاع فان السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو لماذا هذا التحرك الاميركي وهذه المساعي اليائسة لإحياء عملية سلام محتضرة بينما انكشفت للعيان حقيقية السياسات الصهيونية واهدافها التوسيعة الخبيثة في المنطقة، بحيث يقوم كيري كل اسبوعين بزيارة الى المنطقة.
وتجيب الافتتاحية بنفسها على هذا السؤال وتقول: ان هناك مبدأ اساسي وهو ان اساس التحركات الاميركية تنطلق من الاوضاع الداخلية الاميركية والتطورات الاقليمية، وان مجموع التغييرات تشير الى ان الاوضاع الداخلية والخارجية لاوباما لايحسد عليه، وانه فقد مكانته المطلوبة بشكل واضح حيث ان اميركا تعاني من ازمة اقتصادية خانقة في الداخل، بالاضافة الى اصرار اوباما على سياساته الدولية المثيرة للحروب، كل هذه الامور شوهت وجه اميركا ورئيسها.
وتضيف الافتتاحية، في ظل مثل هذه الحالة، فان اوباما يسعى لتغطية سياساته المثيرة للحروب ولفت الانظار عن سياساته الاقتصادية غير الفعالة من جهة، ومن جهة اخرى يحاول يظهر نفسه بانه وراء التغيير والسلام العالمي لاغير.
وفي نهاية المطاف اكد الكاتب ان اميركا تحاول من خلال تحركاتها ان تحسن وجهها القبيح أمام شعوب الشرق الاوسط، والتظاهر بمظهر المنجية لامن البلدان التي تتدخل في شؤونها الداخلية.