لمحلل الاستراتيجي السوري سليم حربا..

تحرير القصير سيعجل عقد مؤتمر "جنيف-2"

الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 22/05/2013- اكد المحلل الاستراتيجي السوري سليم حربا ان استهداف العربة الاسرائيلية على حدود الجولان مرتبط ارتباطا وثيقا بانجاز الجيش السوري في مدينة القصير وان الكيان الاسرائيلي اراد جس النبض في الجولان بعد الفشل في الداخل السوري كما ربط هذا المحلل السوري بين الانجاز في القصير وتسريع عقد مؤتمر جنيف الدولي حول سوريا.

وقال حربا في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان استهداف العربة الاسرائيلية على حدود الجولان مرتبط ارتباطا وثيقا بانجاز الجيش السوري في مدينة القصير الاستراتيجية بعد ان ضرب بنية تنظيم القاعدة في الصميم هناك، مضيفا ان القصير وبما فيها من جنسيات وغرف عمليات مرتبطة بالكيان الاسرائيلي كانت المنطقة الاخطر على الداخل السوري وتحريرها اصاب الكيان الاسرائيلي بدوار في الحقيقة وان "اسرائيل" وبعد احباطها ارادت تدوير الزوايا وطرح بديل وجس النبض في الجولان لعدة اسباب منها شد ازر الجماعات المسلحة ومنها تجريب الاستراتيجية العسكرية المقاومة لسوريا التي اطلقت بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على جمرايا لكن الرد جاء شافيا من الجنود السوريين.
وفي ما يتعلق بمشروع عقد مؤتمر دولي في جنيف بشأن سوريا قال حربا: ان مشروع العدوان على سوريا كان منذ بداية الازمة الى الان مشروعا عسكريا ولم اسمع يوما ان جوقة العدوان على سوريا كانت لديها ارادة حل سياسي بل كانت في الحقيقة تتصدى لكل بارقة امل سياسية.

واضاف، ان مشروعهم كان عسكريا وان جوقة العدوان على سوريا كانت تستثمر في الارهاب لعجزها عن التدخل العسكري وكانت القصير تمثل البديل لبابا عمر التي سقطت، ان القصير كانت مشروعا ارهابيا اقليميا ودوليا واعتقد ان نسف هذا المشروع له تداعيات تكتيكية وتداعيات استراتيجية على المستوى العسكري وبالضرورة يلقي بظلالها على المستوى السياسي لاننا نعتقد ان مفاصل الحل والربط السياسي تأتي من خلال انجازات الميدان وانحسار مشروع الارهاب العسكري.

وقال حربا، ان مشروع الارهاب في الداخل السوري بدأ يتداعى في كل مكان وان الكثير من هذه العصابات تفر وتستسلم، وتابع قائلا: ان ما انجزه الجيش السوري اصاب في قلب ومقتل الاسرائيليين وكل مشروع العدوان بما كان يمثل الارهابيون وجنسياتهم  , ان معركة القصير في المفهوم الاستراتيجي انتهت الان وهذا ما يلقي بظلاله على تعجيل الاطراف الساعية الى عقد مؤتمر جنيف , ان هذا الانجاز سيعجل في عقد مؤتمر جنيف.
Fz-21-22:39