البحرين توقف مفاوضات الغاز مع ايران وتمنع دخول سائحيها

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

أوقفت البحرين مفاوضات استيراد الغاز الطبيعي مع ايران، احتجاجا على تصريحات مزعومة لمسؤول ايراني سابق اعتبرتها المنامة "مساسا بسيادتها واستقلالها".

وذكرت صحيفة الايام البحرينية في عددها الاربعاء، أن" البحرين أوقفت المحادثات بشأن توريد الغاز بعد تصريحات لمسؤول ايراني شكك فيها في سيادة الدولة البحرينية" واعتبر أن البحرين "كانت جزءا من ايران".

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها "ان تلك التصريحات أثرت بشكل سلبي على علاقات البلدين في جميع الاصعدة وخاصة العلاقات الاقتصادية والنفطية على وجه التحديد".

وكانت وكالة أنباء البحرين ذكرت في 12 فبراير/ شباط أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة استدعى السفير الايراني لدى المملكة حسين امير عبد اللهيان للاحتجاج على التصريحات.

لكن ايران نفت وبشدة أن تكون لها مطالب تمس سيادة البحرين او اي بلد اخر، واتهمت اعداءها بانهم "يسعون لخلق نزاع بين دول المنطقة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي الاربعاء، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية "نحن اكدنا مرارا على اننا نحترم سيادة واستقلال كافة الدول المجاورة والمنطقة خاصة البحرين وليست لنا تطلعات في اي بلد".

وتؤكد الوثائق التاريخية ان مجمع جزائر البحرين كان جزءا من ايران ويرجع تاريخ ملكيتها اياها الى زمن الامبراطورية الساسانية الايرانية وحتى قبل ظهور الاسلام.

وحسب هذه الوثائق، فقد انفصلت البحرين عن ايران قبل اقل من قرن واحد فقط بعد تأمر بريطاني اميركي ومؤامرة عملائهما واقناع شاه ايران حينذاك محمد رضا بهلوي للاعتراف بالبحرين كـ "دولة مستقلة".

من جانب اخر، منعت السلطات الملاحية في مطار دبي الدولي الزوار الايرانيين من السفر الى البحرين، وقالت ان مسؤولين في المنامة طلبوا منهم منع دخول حملة الجوازات الايرانية الى البلاد، حتى اشعار اخر.

ياتي ذلك بعد تصاعد حدة الخلافات بين النظام الملكي في البحرين والمعارضة عقب منح الحكومة بعض القبائل السعودية السنية الجنسية البحرينية مما اثار جدلا واسعا في البلاد حول قضية ما سمي " بالتجنيس السياسي" في محاولة لتغيير الوضع الديموغرافي للبلاد التي يشكل الشيعة الغالبية العظمى من سكانها (90%).