شعار"الجزيرة" الجديد:انتقد أمير قطر ولا تقترب من إسرائيل!

شعار
الإثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣ - ١٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

أعادت إدارة قناة الجزيرة قبل ايام نشر مقال حذفته للباحث والأكاديمي الفلسطيني في «جامعة كولومبيا» الأميركية جوزيف مسعد، في خطوة أتهمت فيها إدارة القناة بالخضوع للرقابة المؤيدة للكيان الإسرائيلي.

وفيما يشبه الاعتذار كتب عماد موسى مسؤول التحرير في موقع الجزيرة الإنكليزية عما أسماه «إزالة مؤقتة للمقال»!
ويتابع قائلا إن الجزيرة التي تطالب بالشفافية من مراكز القرار حول العالم تحتاج إلى التقيد بها هي ذاتها أيضا.
وكانت إدارة قناة الجزيرة قد قامت في خطوة غير مسبوقة من الرقابة السياسية بحذف مقال لبروفيسور جامعة كولمبيا جوزيف مسعد وهو بعنوان «آخر الساميين» (The last of the semites) عقب انتقادات شديدة وجهها صهاينة مؤخرا حول نشر المقال الذي يكشف دور الصهاينة التاريخي في أحداث هامة.
وأشار مسعد لموقع الانتفاضة الإلكترونية أنه تلقى تأكيدا من قناة الجزيرة الإنكليزية بأن الإدارة سحبت المقال من موقع الجزيرة الإنكليزية وهو بعنوان «آخر الصهاينة» وجذب المقال أعدادا كبيرة من الزوار وأصبح بسرعة أكثر المقالات قراءة في الموقع المذكور، فضلا عن نشر تغريدات له مئات المرات على تويتر ولم تطلع الجزيرة بأي تفسير أو توضيح لهذا النوع من الرقابة السياسية حتى اللحظة.

ويقول مسعد في مقال له منتقدا خطوة الجزيرة نشرته صحيفة الأخبار اللبنانبة «المثير للدهشة أنّه عندما تغيّر خط القناة، في أعقاب الانتفاضات الليبية والسورية، من خط ينتقد سياسات وتدخلات الولايات المتحدة في العالم العربي إلى خط يطالب بتدخلها العسكري، انْتَقدت المحطة بقسوة في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست». لكن موقع «الجزيرة» الإنكليزية واصل الترحيب بمقالاتي على الرغم من ذلك. وعندما انتقدت أمير قطر في المقالة الثانية التي نشرتها لديهم، لم تخضع مقالتي للرقابة، وكذلك عندما انتقدت بشدة السياسة الخارجية القطرية منذ أن بدأت الانتفاضات العربية، وهو ما قمت به في عدد من المقالات، لم تخضع مقالاتي أيضاً لأي نوع من الرقابة. ومن المثير للسخرية بعد هذا كله أن تخضع انتقاداتي لإسرائيل وحلفائها الغربيين للرقابة والحظر.
و»يحظر» أي نقد حقيقي وموضوعي لإسرائيل والصهيونية تماما في التيار السائد للصحافة الأميركية، وهو ما تعرفه جيداً الإدارة العليا لـ»الجزيرة»، بما في ذلك مديرها العام (حمد بن جاسم آل ثاني) ولاسيما مديرها التنفيذي للعمليات الدولية إيهاب الشهابي».
ويقول مسعد إنه لدخول سوق الإعلام في الولايات المتحدة «سوف تضطر الجزيرة إلى دفع ثمن باهظ عبر التنازل عن حقها في التعبير عن مثل هذه الأفكار وانصياعها التام للخط السياسي المقيّد للغاية في وسائل الإعلام الأميركية السائدة، وخصوصاً عندما يتعلّق الأمر بإسرائيل».
وقد أظهرت «الجزيرة» بوضوح أنّها على استعداد لدفع مثل هذا الثمن.
ويقول مسعد إن «الجزيرة» بدأت طريق التنازلات في منتصف العقد الماضي عندما توقفت-نتيجة قدر هائل من الضغط الأميركي-عن الإشارة إلى القوات الغازية الأميركية في العراق بـمصطلح»القوات الأميركية» واستبدلته، وفقا لما أملته عليها الولايات المتحدة، بـ»قوات التحالف»، لتكرر منذ ذلك الحين سبحة التنازلات.