صلاة جمعة موحدة لنبذ الفتنة الطائفية في العراق

السبت ٠١ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

أقيمت في العاصمة العراقية صلاة الجمعة الموحدة بين السنة والشيعة، في جامع الخلاني وسط بغداد، بحضور شخصيات دينية سياسية واجتماعية وحشد من المواطنين.

وقبيل الصلاة التي أدّاها مئات المسلمين، كانت كلمات لكل من السيد محمد الحيدري والشيخ خالد الملا شددا فيها على ان "الصلاة الموحدة هي مشروع دائم للمحبة والتعايش والتعاون والأمن والأمان"، وانها "شوكة في عيون الأعداء الذين يتربصون بالعراق الاقتتال والتقسيم".

واعتبر امام جامع الخلاني السيد محمد الحيدري في خطبته ان "الأمة التي تتمسك بحبل الله هي التي تتمسك بالعدل والإحسان وتحافظ على دماء المسلمين وتحرم إراقة دم المسلم لأخيه المسلم، وان تاريخ العراق خلا من أية صراعات رغم تنوعه المذهبي والقومي والديني، وأن ما طرأ في هذه الفترة من اعتداءات وأعمال قتل على الهوية سببه ظهور الفكر التكفيري الذي يكفّر جميع المذاهب الإسلامية".

وقال الحيدري ان الصلاة التي دعا اليها رئيس الوزراء نوري المالكي ستستمر في العاصمة لاهميتها في ترسيخ وحدة العراقيين ونبذ الطائفية.

من جانبه اشاد رئيس "جماعة علماء العراق - فرع الجنوب" الشيخ خالد الملا في كلمته بمواقف آية الله العظمى السيد علي السيستاني بشأن الاوضاع التي تمر بها البلاد، داعيا الشعب العراقي الى "التوحد لمحاربة الجماعات المسلحة، والسياسيين إلى تقديم المبادرات لحل الأزمة".

واعتبر الشيخ الملا أن "الصلاة الموحدة تهدف الى التصدي للإرهاب واحزمته الناسفة والمسلحين بكل انواعهم واشكالهم وتوجهاتهم، وجعل السلاح بيد الدولة فقط كونها المسؤولة عن حماية المجتمع وليس العكس"، داعياً "الشعب العراقي إلى التوحد لمحاربة الجماعات المسلحة بكافة اشكالها والعمل على الحفاظ على وحدة العراق وكرامته".