قناة العالم تروي آخر تطورات العنف في اسطنبول+فيديو

السبت ٠١ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

انقرة(العالم)-01-06-2013- اكد مراسلنا ان عدد جرحى اعمال العنف في اسطنبول من قبل الشرطة ضد المتظاهرين ارتفع الى اكثر من الف جريح، ستة منهم فقدوا البصر، واعتبر ان المعركة الان اصبحت مفتوحة وان اسطنبول تحولت الى ساحة مواجهة بين الحكومة والمعارضة التي تتهم حكومة حزب العدالة والتنيمة بالاستفراد بالساحة التركية واهمال القضايا الداخلية والانشغال بالملفات الخارجية مثل الازمة السورية وغيرها.

وقال مراسل قناة العالم الاخبارية في انقرة الزميل محمد العباسي قبل قليل في نشرة الاخبار : الاحتجاجات مازالت مستمرة لكن اخر المعلومات تشير الى انه بعد تدخل واتصالات من جانب الرئيس التركي عبد الله غول برئيس الوزراء اردوغان وزعماء الاحزاب التركية المختلفة انسحبت الشرطة من ميدان تقسيم وفتحت حديقة ميدان الغازي للمتظاهرين الذين تدفقوا اليها بشكل كبير.

واضاف مراسلنا : ان قوات الامن منعت كليشدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري ونوابه من الوصول الى ميدان تقسيم من منطقة تسمى باشيكداش، وهي قريبة بحوالي كيلومترين من ميدان تقسيم، وكانت ترفض مسيرة من حزب الشعب الجمهوري يقودها كليشدار اوغلو.

وتابع: لكن سمح المحافظ لهذه المسيرة بالوصول الى ميدان الغازي، وكذلك دخل الميدان نواب حزب السلام والديمقراطية والتجمع الان موجود في ميدان الغازي.

واشار مراسل العالم الى ان رئيس الجمهورية عبدالله غول طالب زعماء الاحزاب بتوخي الحذر، وانتقد اسلوب الشرطة في التعامل مع المواطنين، وكذلك هناك تصريحات وانتقادات من السفراء الاوروبيين للقوات التركية.

واوضح: لكن رغم كل ذلك فان اردوغان كان يتحدث منذ لحظات بانه سيواصل العمل في هذا المشروع، وحاول شرح الاسباب ، واعتبر ان المشروع ليس السبب لكنه وسيلة لتحشيد الجماهير ضد اعمال الحكومة، ومبرر لانتقاد الحكومة والخروج على الشرعية ومحاولة وضع الحكومة في موقف حرج.

وبدأ الاحتجاج في متنزه جيزي قرب ميدان تقسيم في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين بعد قطع أشجار بموجب خطة حكومية لاعادة التنمية ولكنه اتسع إلى مظاهرة كبيرة ضد تسلط رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وحزبه العدالة والتنمية.

واكد مراسلنا ان عدد الجرحى تخطى الالف، وفقا لمعلومات مختلفة، وان هناك ستة اشخاص فقدوا البصر، وفقا لمعلومات وسائل اعلام تركية، حيث ان العنف شديد بالفعل.

وتابع: لكن من الواضح ان المعارضة تريد نجييش الشارع ضد حكومة حزب العدالة والتنمية، مشيرا الى ان المعركة الان اصبحت مفتوحة، خاصة ان الحكومة لا تهتم بالشأن الداخلي التركي وهي منخرطة في سوريا والاحداث الخارجية.

واكد مراسلنا ان هناك غضبا شعبيا الان بدأ يتبلور خاصة خلال الايام الاخيرة بعد اصدار بعض القوانين من جانب الحكومة التركية استهدفت العلمانيين ايضا مثل منع تناول الكحول في بعض الاماكن ومنع الاعلانات التجارية للكحول.

واشار الى ان هناك بعض التضييقات التي يراها العلمانيون ضدهم، وبالتالي بدأوا استخدام هذا الموضوع كمبرر للخروج ضد الحكومة ما حول اسطنبول الى ساحة للمواجهة بين المعارضة والحكومة.

كما اشار الى ان الحكومة اصبحت تتصرف وكأنها هي الوحيدة في تركيا وان الاحزاب الاخرى غير موجودة، حيث ترى المعارضة انها تحكم بطريقة الحزب الواحد، مؤكدا ان هناك نقمة شعبية بالفعل على الحكومة التركية، متوقعا ان تطور هذه الاحداث.

ونوه الزميل محمد العباسي الى ان موقف رئيس الجمهورية ودعوته للحكومة الى التراجع قليلا واعطاء فرصة للمتظاهرين للتعبير عما يجيش في سوبولين، قد يكون وسيلة لاحتواء الموقف، مشيرا الى ان حزب الشعب الجمهوري كان قد قرر اليوم الغاء تسيير مظاهرة ضخمة في الطرف الاسيوي من اسطنبول لكنه الغى قراره وعزم الحزب ونوابه المشاركة في هذه الاحداث.
MKH-1-17:41