جبهة التوافق تدعو الكتل السياسية العراقية الى الاتفاق لتحقيق أمن ومصلحة البلاد

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي جميع الاحزاب والكتل السياسية الى الانسجام والاتفاق فيما بينها من اجل حفظ امن وسيادة ومصلحة البلاد.

وقال الدليمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الوضع السياسي في العراق مايزال هشا ومرتبكا حيث ان هناك خلافات كبيرة بين مختلف الكتل السياسية حول القضايا العامة التي تهم البلد، داعيا جميع تلك الكتل والاحزاب والتيارات السياسية التي تعمل في الساحة العراقية الى الاتفاق في ما بينها من اجل حفظ امن وسيادة ومصلحة العراق.

واضاف: يتوجب على كافة العراقيين ان يعملوا على ترسيخ هذا المفهوم، خاصة فيما يتعلق بمجلس النواب العراقي والاسراع في انتخاب رئيس له.

واكد الدليمي ان مجمل الخلافات العراقية تتركز في اختيار رئيس جديد لمجلس النواب واقرار الميزانية السنوية، اضافة الى موضوع وثيقة الاصلاح السياسي التي وافقت عليها جميع الكتل السياسية وتتضمن اصلاحا سياسيا كبيرا يعم مختلف مرافق البلاد لا سيما فيما يتعلق بالتوازن الحقيقي بين جميع مكونات الشعب العراقي والمصاحة الوطنية الحقيقية وجعل الحكومة العراقية حكومة وحدة وطنية لا يسيطر عليها اي من الجهات او الكتل السياسية.

واعتبر انه لم ينفذ حتى الان اي شيء يذكر من وثيقة الاصلاح السياسي وان اللجان التي تم تشكيلها لمتابعة القضايا التي تخص تلك الوثيقة لم تباشر عملها، مؤكدا ان تلك الوثيقة تضمن امن ووحدة واستقرار العراق.

وردا على سؤال عن مجمل الخلافات حول منصب رئيس البرلمان والاعتراضات على رئيس مجلس النواب العراقي المستقيل محمود المشهداني، اجاب الدليمي: كانت هناك اعتراضات عديدة من قبل جميع الاحزاب والكتل السياسية ولهذا كان هناك اجماع واضح على اخراج المشهداني من المنصب الذي كان يتقلده.

واعتبر ان المشكلة القائمة حاليا حول انتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي ترجع الى اوائل تشكيل الحكومة ومجلس الرئاسة ومجلس النواب حيث ان هناك اتفاقا بين جميع الكتل والاحزاب السياسية في العراق على ان يكون منصب رئاسة البرلمان لجبهة التوافق، داعيا جميع تلك الاحزاب السياسية الى الالتزام بهذا الاتفاق للخروج من الازمة الحالية.

وحول امكانية التزام الاحتلال الاميركي بالاتفاقية الامنية المؤقتة مع الجانب العرقي، صرح الدليمي: نحن نعتقد ان قوات الاحتلال الاميركي ستلتزم ببنود هذه الاتفاقية وهناك بوادر عديدة تشير الى ذلك الامر.