اجتماع للكتل السياسية العراقية لايجاد مخرج للازمات

الأحد ٠٢ يونيو ٢٠١٣ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2013/6/2- عقدت الكتل السياسية العراقية اجتماعا في بغداد السبت، لإيجاد مخرج للأزمات الامنية والسياسية التي تشهدها البلاد، حيث حذر رئيس المجلس الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم من بروز الدعوات العدوانية التي تريد إلغاء الآخر، داعياً الجميع الى التصدي لظاهرة الإقصاء والطائفية.

وكان الحكيم قد دعا القادة السياسيين الى اجتماع رمزي تمهيدي لاجتماعات منتظرة، فجاء الرد بتلبيته من رئيسي هرمي السلطة التنفيذية والتشريعية.

واكد الحكيم في كلمة له خلال الاجتماع: ان الحل الوحيد للشأن هو الجوار الجاد، مشدداً على انه ينبغي تغليب منطق الحوار على اي منطق آخر، وقال "انه من خلال الحوار يأخذ الجميع حقوقهم، والكل شركاء في المسؤولية لما يحدث في البلاد اليوم، ولن يكون اي بمعزل عن المسؤوليةّ.

وفي الاجتماع تصافح رئيسا السلطة التنفيذية والتشريعية نوري المالكي واسامة النجيفي ليطويان صفحة من الزمن غلب عليها الاختلاف بين الطرفين في جملة من القضايا السياسية المعقدة، وعكس هذا الامر حالة من الايجابية المفعمة بالتفاؤل على مستقبل العراق.

وقال ظافر العاني سياسي عراقي لمراسل العالم: انه يأمل خلال الفترة القريبة القادمة بان تشهد البلاد قرارات واجراءات وسياسيات عاجلة تحاول ان تلبي الواقع المأساوي الذي يعيشه العراقيون اليوم.

ويرى سياسيون عراقيون، انه وبالنظر لعمق الخلاف حول جملة من القضايا السياسية والامنية في العراق فان اجتماعاً كهذا لا يمكن ان يأتي كحل لها، ما لم تكن هناك اجتماعات متكررة من شأنها ان تجد حلاً للوضع في العراق، مشددين في الوقت ذاته على ان تكون ضمن الدستور العراقي.

من جانبه، اكد نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني لمراسل العالم، انه لابد من ان تستمر لقاءات عمل حقيقية لبحث النقاط بين قادة السياسيين، مشيراً الى ان من ايجابيات اجتماع (يوم السبت) هو ان الجميع متفق بان الدستور هو القانون الاساس والمرجع لكل خلاف، وان كل نقاط الخلاف تعرض على الدستور وما ينسجم معه يؤخذ به.

وحسب رأي البعض، انه وعلى الرغم من ان اجتماع القادة السياسيين ذو طابع رمزي، الا انه سيلقي بظلاله الايجابية على الشارع العراقي، لما له من تأثير على اذابة الجليد بين الفرقاء السياسين وهو امر يحتاج له المواطن العراقي في الوقت الحاضر.
6/2- tok