وأكّد موريينيو، الذي ترك ريال مدريد وهو يجر ذيل الخيبة بعد أن خرج النادي الملكي من الموسم خالي الوفاض، أن محبة جمهور تشلسي له جعلت خيار العودة إلى "ستامفورد بريدج" سهلاً عليه.وأشار المدرّب البرتغالي، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مرّتين مع بورتو عام 2004 وإنتر ميلان عام 2010، لكنه لم يتمكّن من إحرازه مع تشلسي أو ريال مدريد ما لعب دوراً أساسياً في رحيله عن الآخيرين، في مقابلة مع برنامج "بونتو بيلوتا" الخاص بتلفزيون إسبانيا بأنه سيتوجد في لندن اليوم الإثنين من أجل وضع اللمسات الأخيرة على عقده مع الـ"بلوز".
وقاد مورينيو ريال مدريد في مباراته الأخيرة معه أمس السبت في المرحلة الأخيرة من الدوري وخرج النادي الملكي فائزاً 4-2 في مباراة هامشية كونه ضمن المركز الثاني المؤهّل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.واعتبر مورينيو، الذي أمضى أربعة مواسم في تشلسي بين 2004 و2007 توّج خلالها بلقب الدوري المحلّي مرّتين والكأس المحلّية مرّة واحدة وكأس رابطة الأندية مرّتين، أن السمعة التي يتمتّع بها في النادي اللندني لعبت دوراً حاسماً بتركه ريال مدريد.
وتابع في مقابلة أمس الأحد: "أنا ذاهب إلى لندن يوم الإثنين وفي نهاية الأسبوع سأكون مدرّب تشلسي. أشعر بأني محبوب لدى الناس هناك وفي الحياة يجب أن تأخذ هذا الأمر في عين الاعتبار. الحياة جميلة وقصيرة ويجب أن تتطلّع إلى ما هو أفضل بالنسبة لك".وترك مورينيو ريال مدريد وهو يعرف الفشل لأوّل مرّة في مسيرته بعد أن أخفق في مهمته بقيادته إلى اللقب الأوّل له في دوري الأبطال منذ 2002 والعاشر في تاريخه.
ويأتي رحيل مورينيو عن ريال مدريد، الذي انتقل إليه عام 2010 بعد قيادته إنتر ميلان إلى ثلاثية الدوري والكأس المحلّيين ودوري أبطال أوروبا، بعدما خرج النادي الملكي خالي الوفاض، حيث تنازل عن لقب الدوري الإسباني لغريمه برشلونة وخرج من دوري أبطال أوروبا على يد بوروسيا دورتموند في نصف النهائي، وخسر نهائي الكأس المحلّية أمام جاره أتلتيكو مدريد.
"هذا اسوأ موسم في مسيرتي"، هذا ما قاله مورينيو بعد خسارة ريال أمام جاره أتلتيكو (1-2) في نهائي الكأس، مضيفا: "مع لقب لا يشبع رغبات جمهور ريال مدريد (كأس السوبر الإسبانية)، لذا فالموسم سيئ".
واجه مورينيو، الذي تعتبر مسيرته حتى الآن مليئة بالإنجازات والنجاحات، مع ريال مدريد أوّل خيبة أمل، حيث أشرف عليه مدّة 3 أعوام من 2010 إلى 2013.وقاد مورينيو (50 عاماً) فريق العاصمة الإسبانية إلى إحراز بطولة الدوري مرّة واحدة وكأس إسبانيا مرّة والكأس السوبر الإسبانية مرّة واحدة أيضاً، لكنه أخفق في التحدّي الكبير الذي كان ينتظره وهو جلب اللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا إلى خزائن الفريق.
وعلى الصعيد الشخصي، لم يستطع مورينيو المولع بالأرقام القياسية والتي لا يتردّد لحظة بتذكير المحيطين به فيها، أن يصبح أوّل مدرّب يحرز اللقب الأوروبي مع 3 أندية مختلفة.
وترك البرتغالي، الذي سبقته شهرته كمدرّب متمرّس في علم النفس ولطيف في علاقاته مع اللاعبين، العاصمة الإسبانية وهو على خلاف مع العديد من رجاله وفي طليعتهم الحارس الأوّل إيكر كاسياس والمدافع والقائد الثاني للفريق سيرخيو راموس وحتى المدافع البرتغالي بيبي.ولن يكون مورينيو على الأرجح المدرّب الأعلى أجراً في العالم الموسم المقبل كما كان مع ريال مدريد (14 مليون يورو في العام)، لكن من المؤكّد أن "السبيشال وان"، كما يطلق على نفسه، سيراهن على تحدّيات أخرى ستجمعه مجدّداً بتشلسي على أمل ألا يصطدم مرّة أخرى بمالك النادي اللندني الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الذي كان سبباً في رحيله عن "ستامفورد بريدج" في 20 أيلول/سبتمبر 2007.