تصعيد حكومي وصمود شعبي في تركيا

الخميس ٠٦ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

اسطنبول (العالم) 2013/06/06 ـ اكد استاذ العلوم السياسية في جامعة كوجالي التركية سمير صالحة ضرورة الالتزام باستراتيجية واضحة وشفافة في التعامل مع مطالب المحتجين، محملاً الحكومة مسؤولية طرح مثل هذه الاستراتيجية باسرع ما يمكن.

وقال صالحة في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان الحكومة التركية عليها الالتزام باستراتيجية واضحة وشفافة في التعامل مع مطالب المحتجين، مشيراً الى ان الحكومة في انقرة تتعرض لضغوط سياسية من الداخل والخارج بسبب الاحتجاجات التي تشهدها المدن التركية.
واضاف ان الحكومة هي المخاطب الاساسي فيما يجري وعليها ان تطرح استراتيجية واضحة وضفافة باسرع ما يمكن، مشيراً ان الحديث عن انفراجات في الازمة التركية غير وارد لان هناك هدوء ولكنه هدوء حذر لانه حتى الساعة لم نتقدم على الارض باتجاه معرفة مطالب المحتجين بشكل محدد وهل ستتعامل الحكومة مع هذه المطالب بشكل ايجابي.
وذكر سمير صالحة ان المحتجين يركزون على على مقاضاة او معاقبة من اصدر الاوامر باستخدام القنابل المسيلة للدموع واستخدام العنف ضد المتظاهرين، مشيراً الى ان حجم الاحتجاجات والتظاهرات التي توسعت في اكثر المدن التركية تدفع الى اكثرمن سؤال وهو (هل فعلاً هذه التظاهرات في المدن الرئيسة الكبرى ستكتفي بدعم المحتجين فقط ام انها ستشجع على التقدم بمطالب سياسية جديدة)؟.
وحول التوسع في التظاهرات قال سمير صالحة ان الجواب لدى حكومة رجب طيب اردوغان لان هناك تصعيد في مواقف اردوغان قبل مغادرته في جولته الى شمال افريقيا، مؤكداً ان المحتجين يريدون شيئاً ملموساً للاطمئنان، بالاضافة الى ان هناك ضغوط سياسية من قبل المعارضة في الداخل والخارج.
واكد استاذ العلوم السياسية في جامعة كوجالي التركية سمير صالحة ضرورة ان تلتزم الحكومة باستراتيجية واضحة ومحددة ومعلنة وشفافة في التعامل مع مطالب المحتجين، مشيراً الى ان اكثر القوى السياسية بدأت تتحرك بشكل متفاءل، لكن على الارض الحكومة هي المخاطب الاساسي وعليها طرح هذه الاستراتيجية باسرع ما يمكن.
Swh -06-17-46