شرودر يزور ايران ويدعو لفتح مرحلة جديدة من الحوار معها

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

بدأ المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر زيارة الى ايران تستغرق عدة ايام، حيث دعا في مستهل زيارته الى البدء بمرحلة جديدة من الحوار مع طهران.

ونفى شرودر الذي وصل امس الخميس الى طهران، خلال مؤتمر صحافي ان تكون زيارته للقيام بدور الوساطة في المحادثات بين ايران والولايات والمتحدة. وقال ان لواشنطن طرقها وامكانياتها الخاصة للقيام بذلك، ونفى ما تناقلته اوساط اعلامية عن حمله رسالة من الرئيس الاميركي باراك اوباما الى طهران.

وقد وصل شرودر الى طهران في زيارة تستغرق اربعة ايام يزور خلالها عددا من المؤسسات العلمية، ويلتقي شخصيات سياسية في البلاد.

واعرب المستشار الالماني السابق عن امله في فتح مرحلة جديدة من الحوار مع ايران. وقال "لا أشغل الآن مناصب سياسية تنفيذية ولکنني رجل سياسة وآمل أن أجري محادثات هنا أوهناك".

وکانت صحيفة "زوددويتشه تسايتونج" ذکرت في تقرير لها ينشر اليوم الجمعة أن المستشار السابق يعتزم الاجتماع بالرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد.

وقال التقرير انه من المقرر أن يلتقي شرودر أيضا بالرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني الذي يشغل الآن منصب رئيس المجلس الأعلى لتشخيص مصلحة النظام.

وأوضح شرودر أن عقده لمحادثات مع أحمدي نجاد وغيره من کبار القادة الايرانيين يقرره المکتب التنفيذي لوزارة الخارجية الايرانية.

ورفض شرودر تکهنات وسائل الاعلام عن حمله رسائل من الادارة الأميرکية الجديدة والمستشارة الألمانية أنجيلا ميرکل الى طهران. وأکد على أنه لا يحمل رسائل وانما يحمل آمالا في اقامة علاقات جديدة بين المجتمع الدولي وايران.

ولم يقم شرودر بزيارة ايران مطلقا أثناء توليه لمنصب المستشار الألماني، وتأتي زيارته الحالية لايران تلبية لدعوة من اخصائي الأعصاب الايراني مجيد سامي الذي يعيش في مدينة هانوفر وهي موطن شرودر الأصلي ويعرفه المستشار معرفة شخصية منذ عدة سنوات.

وتأتي زيارة المسؤول الالماني السابق الى طهران بناء على دعوة من الطبيب الايراني مجيد سامي وهو بروفسور عالمي في جراحة الأعصاب ويعيش في مدينة هانوفر موطن شرودر الأصلي ويعرفه المستشار السابق منذ سنوات عديدة، ومن المقرر أن يوضع الجمعة حجر الأساس لمعهد الأمراض العصبية بمدينة "رشد" الايرانية يطلق عليه اسم مجيد سامي.