المسلحون وحماتهم أخذوا درس القصير على محمل الجد

السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 08/06/2013 ـ أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد تركي حسن أن عدم وجود الحاضنة لحماية المسلحين ودقة العمليات وبسالة قوات الجيش العربي السوري هي التي جعلت المجموعات المسلحة تتقهقر سريعاً في عملية القصير مؤكداً أن المسلحين وداعميهم الإقليميين والدوليين قد أخذوا درس القصير على محمل الجد كاملا.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أوضح العميد تركي حسن أن أهمية معركة القصير تكمن في النتائج التي ظهرت على الأرض سواء للإرهابيين أومن يساندهم من قوى عربية وإقليمية ودولية، مبيناً أن هذه القوى: أخذت درس القصير بشكل كامل على محمل الجد حيث كان يخطط للقصير أن تكون منطقة محصنة منيعة وعصية على الجيش العربي السوري. لافتاً إلى أن الجيش السوري قد استطاع خلال حوالي ثلاثة أسابيع أن ينهي مسألة القصير وريفها "وقد عادت إلى كنف الدولة آمنة مطمئنة؛ ويجري الآن تنظيف المزارع والأنفاق مما علق بها من هؤلاء الإرهابيين."
وأرجع تقهقر الجماعات المسلحة بهذه الوتيرة السريعة إلى: بسالة قواتنا المسلحة بالدرجة الأولى وقدرة هؤلاء الأبطال أن يذهبوا إلى أهدافهم غير آبهين بماهو أمامهم سواء وقعوا على الموت أو وقع الموت عليهم.
كما أضاف أن دقة العملية لدقة المعلومات التي استحصلت عليها القوات المسلحة السورية عن الإرهابيين ومتابعتهم لهؤلاء كان سبباً آخر إلى هذا التقهقر.
ولفت كذلك إلى سبب ثالث وهو عدم وجود البيئة الحاضنة لحماية المسلحين خلافاً لما كانوا يدعون "حيث نعلم أنهم هجروا سكان بعض القرى أو سجنوهم خلافاً لماكان يدعى في بعض وسائل الاعلام المغرضة أن هناك بيئة حاضنة؛ وشاهدنا بالأمس كيف خرج المواطنون في مدينة القصير عندما زال شبح الإرهاب عنهم وقد عادوا إلى كنف الدولة وهم يهتفون لصالح مشروع الدولة والجيش العربي السوري بما حررهم وحرر أملاكهم وأرزاقهم وعائلاتهم وأبناءهم من هذا الإرهاب."
كما أوضح العميد تركي حسن أن الأهداف في معركة القصير كانت معلومة لقوات الجيش السوري بشكل دقيق؛ لافتاً إلى أن الاستعدادات قد استغرقت زمناً طويلاً لمعرفة الأنفاق والخنادق وتوزع المجموعات المسلحة؛ ومبيناً أن العملية كانت متدرجة حيث جرت في عدة مراحل إلى أن أطبقت الأخيرة على كامل مدينة القصير واستعادها الجيش وطهرها من الإرهابيين.
وأضاف: كان من الطبيعي أن يواصل الجيش مهامه بتحرير قرى أخرى هي الحميدية وعرجون والضبعة والصالحية والمسعودية.
وشدد على أن الجيش السوري سوف لن يتوقف حتى يطهر الأرض السورية "من كل دنس الإرهابيين الذين جيء بهم إلى بلدنا أو استولد بعضهم عندنا."
وأوضح أن بالأمس قد تم تحرير بلدة الدير خبية جنوب غرب دمشق؛ متوقعاً أن يركز الجيش السوري ووفق الأولوية على حلب بالدرجة الأولى "وقد يجري تحرير باقي مناطق حمص."

11:36       08/06/              FA