اردوغان للمتظاهرين: للصبر حدود ازاء الاحتجاجات

اردوغان للمتظاهرين: للصبر حدود ازاء الاحتجاجات
الأحد ٠٩ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان اليوم الاحد من انقرة ان لصبر حكومته "حدودا" في مواجهة المتظاهرين الذين يواصلون تحركهم مطالبين باستقالته لليوم العاشر على التوالي.

وقال اردوغان امام الالاف من انصاره لدى وصوله الى مطار انقرة: "نحن لا نزال نتحلى بالصبر، اننا نصبر دائما الا ان لصبرنا حدودا".

واضاف: "لن نحاسب امام مجموعات هامشية بل امام الامة، الامة قادتنا الى الحكم وهي وحدها من ستخرجنا منه".

وقال اردوغان: إنه لم يعد سوى سبعة اشهر حتى الانتخابات المحلية، ويجب تلقين المحتجين درساً بما اسماه الديموقراطية في صناديق الاقتراع، مجدداً وصف المتظاهرين بانهم "رعاع".

واوضح "اذا كان هذا التوصيف يزعجهم فليتاكدوا من القاموس ماذا تعني كلمة رعاع".

وجدد اردوغان تذكير خصومه بموعد الانتخابات البلدية في اذار/مارس 2014 قائلا "اصبروا سبعة اشهر اضافية بدل احتلال (حديقة) جيزي (في اسطنبول) او (حديقة) كوغولو (في انقرة). تتحدثون عن الديموقراطية والحريات والحقوق، لكنكم لن تحصلوا عليها بالعنف بل بالقانون".

وجاءت مواقف اردوغان في احتفالات خطابية لمناصريه في اضنة وانقرة اليوم الاحد، والتي وصفت بانها عرض عضلات امام المتظاهرين ضده منذ عشرة ايام.

ويأتي خطاب اردوغان فيما تتواصل الاحتجاجات الشعبية في تركيا لليوم العاشر على التوالي، مطالبة برحيله مع استمرار حكومته بالمضي قدما في تحقيق القرارات الرسمية.

واعتبر المحتجون الذين هالهم اصرار حكومة بلادهم على عدم الاصغاء، ان ما يحصل لن يتوقف على الرغم من الضغوطات الرسمية التي تمارس ضد فئة كبيرة من الشعب التركي.

ونزل عشرات الآلاف الى الشوارع في عدد من المدن، وشهدت العاصمة انقرة صدامات بين المتظاهرين والشرطة حيث قمعت الشرطة المحتجين بعنف، فيما اشارت محطات التلفزة الى وقوع اصابات.

ويقول منتقدو اردوغان ان اسلوب حكمه اصبح استبداديا، بالمقابل يصر الشارع وفي يومياته الغاضبة على التغيير السلمي عبر الدعوة الى استقالة الحكومة،فيما استبعد حزب رئيس الوزراء التركي، الحرية والعدالة اجراء انتخابات مبكرة في الوقت الذي تخطت فيه الاحتجاجات المناهضة للحكومة يومها العاشر.

في السياق ذاته، شهدت مدينة نيويورك الاميركية تظاهرة حاشدة تضامناً مع المتظاهرين في تركيا، رفعت خلالها الأعلام التركية وشعارات تدعو حكومةَ اردوغان الى الاستجابة لمطالب المحتجين.

وفي هذا الاطار، شهدت العاصمة الفرنسية باريس تظاهرة نددت بالقمع الذي تمارسه قوات الأمن التركية ضد المحتجين.