مصر تقول انها ملتزمة بما يحقق مصلحة الفلسطينيين

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

اعتبرعضو امانة السياسات في الحزب الحاكم مصطفى علوي ان ربط الاحتلال قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الاسير لدى المقاومة الفلسطينية، بمسالة التهدئة وفتح المعابر يرتبط بمصالح شخصية ضيقة، مؤكدا ان بلاده ملتزمة كامل الالتزام بكل ما من شانه ان يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني.

وقال علوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: لا شك في ان مصر ستبقى الراعي الرئيسي للجهود الرامية لاستعادة التهدئة وتثبيتها بين كافة الاطراف المعنية حيث انه تم التوصل الى الخطوط العريضة والاساسية لتلك التهدئة، الا ان رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت ادهش الجميع عندما ربط بين قضية التهدئة ومسالة اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، مؤكدا ان مصر ملتزمة كل الالتزام بما يخدم اهدف ومصالح الشعب الفلسطيني.

واوضح ان مصر اعتادت على مفاوضات ماراتونية طويلة وجهود مضنية بذلتها في السابق في ما بين الطرف الفلسطيني من جهة وكيان الاحتلال الاسرائيلي من جهة اخرى، على الرغم من المراوغة الدائمة من جانب الاحتلال.

واكد علوي بان الحكومة المصرية لا بد من انها ارسلت اشارات الى كيان الاحتلال تشير الى انها من الممكن ان تتوقف عن رعاية المفاوضات الحالية الرامية الى تثبيت التهدئة بين الجانبين في ظل استمرار التعنت الاسرائيلي من خلال الربط بين قضيتي التهدئة واطلاق سراح الجندي الاسرائيلي.

واعتبر ان حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ليست ضد قضية التباحث في قضية الجندي الاسرائيلي الاسير من ناحية المبدأ، لكن بشرط اطلاق سراح قرابة 1400 اسير ومعتقل فلسطيني لا زالوا قابعين في السجون الاسرائيلية لا يكون من بينهم مجرمين جنائيين ويكونون ممن خاضوا المقاومة ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وحول معبر رفح، صرح علوي: من المعروف ان معبر رفح ظل مفتوحا طوال الوقت حتى في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم على ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث ان 40 بالمئة من المساعدات الانسانية التي دخلت الى القطاع دخلت عبر هذا المعبر.

وشدد عضو امانة السياسات في الحزب الحاكم على ضرورة ان لا تختزل القضية الفلسطينية برمتها في قضية معبر رفح لتحقيق اهداف سياسية قصيرة النظر بدلا من التركيز على القضية الاساسية والمصيرية للشعب الفلسطيني.