بارزاني: زيارة المالكي بداية لمعالجة المشاكل

بارزاني: زيارة المالكي بداية لمعالجة المشاكل
الإثنين ١٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس منطقة كردستان العراق مسعود بارزاني الاحد، زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى اربيل "بداية" لمعالجة المشاكل كافة، كاشفاً عن قرب زيارة يقوم بها إلى بغداد، فيما أبدى المالكي استعداد الحكومة لإجراء التعداد السكاني في المناطق المتنازعة العام الحالي.

وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده امس الاحد مع المالكي في أربيل: إن "الزيارة كانت بداية لمعالجة كافة المشاكل"، مؤكداً اتفاقهما على "تفعيل اللجان السبع بين بغداد وأربيل لمتابعة ومعالجة المشاكل، على أن يكون الدستور هو الحكم"، وأكد  أنه سيزور بغداد خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال المالكي إنه "من اجل حسم موضوع المناطق المتنازع عليها أو قضية المادة 140 لا بد أن يكون هناك تعداد سكاني، ونحن حازمون في إجرائه هذه السنة"، مشدداً بالقول "نحتاج إلى تفعيل قانون حدود المحافظات المرفوع من رئيس الجمهورية والموجود حالياً في مجلس النواب ونطالب مجلس النواب بتفعيله".
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن "ما تم الحديث عنه هو تطبيق بعض الأوليات من اجل حل القضايا العالقة، وإذا لم تتم تلك الأوليات لا نستطيع حل تلك القضايا"، موضحاً أن "تعداد السكان وقانون حدود المحافظات من بين تلك الأوليات لحل قضية المناطق المتنازع عليها".
وأكد المالكي أن "اللجوء لتعديل الدستور من أجل حل القضايا العالقة مسألة صعبة، لأن ذلك يحتاج إلى تصويت شعبي".
وفي ما يخص مطلب منطقة كردستان بشأن قيام الحكومة الاتحادية بدفع تعويضات لضحايا حلبجة، قال المالكي: "سنمضي متفقين على إيجاد قانون موحد وموازنة موحدة لشمول كل ضحايا النظام السابق بالمساعدات المطلوبة ليس المادية فقط، بل العلاجية والمادية والدراسية، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جميعاً".
وتابع المالكي أن "هذا الموضوع أثير ضمن عملية تعويض الضحايا، سواء كانوا في كردستان أو في مناطق الوسط والجنوب وجميع المتضررين العراقيين"، مضيفاً "نحن نمتلك وزارة المؤنفلين وهناك مؤسسة الشهداء والسجناء السياسيين أيضاً، ولكن يبدو أن الأمر يحتاج إلى اتفاق بأن تكون هناك عملية مساواة ودعم وتعويض لكل الذين تضرروا من سياسات النظام السابق".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قد وصل امس الأحد مع وزراء الحكومة الاتحادية إلى مطار أربيل لعقد جلسة مجلس الوزراء في المدينة، فيما كان باستقبالهم رئيس منطقة  كردستان مسعود بارزاني ورئيس حكومة المنطقة  نيجرفان البارزاني.
يذكر أن العلاقة بين المركز ومنطقة كردستان العراق  خلال الفترة الماضية شهدت توتراً شديداً لأسباب عدة، يتعلق بعضها بمسألة تصدير النفط والمناطق المتنازع عليها وحصة الإقليم من الموازنة ورواتب البيشمركة وغيرها، وأدى خلاف بشأن إقرار الموازنة العامة إلى قيام الكرد بسحب وزرائهم ونوابهم من مجلسي الوزراء والنواب، لكنهم عادوا بعد زيارة رئيس حكومة منطقة كردستان نجيرفان بارزاني على رأس وفد رفيع المستوى إلى بغداد في الـ29 من نيسان الماضي.