فتح: الاحتلال بحاجة اكثر للتهدئة من الفلسطينيين بعد المصالحة

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

اكدت حركة فتح الفلسطينية ان اشتراط اسرائيل التهدئة بانجاز صفقة الاسرى في اللحظة الاخيرة، يستهدف ابتزاز حركة المقاومة الاسلامية "حماس" والمقاومة في غزة، وان المطلوب هو الصبر والصمود وعدم القبول بالمنطق الاسرائيلي، مؤكدة ان الاسرائيليين سيكونون بحاجة الى التهدئة اكثر من الفلسطينيين فيما لو تمت المصالحة الفلسطينية.

وقال عضو المجلس الثوري للحركة احمد غنيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان اشتراط اسرائيل التهدئة بانجاز صفقة الاسرى في اللحظة الاخيرة يستهدف ابتزاز حركة حماس والمقاومة في غزة، وان المطلوب هو الصبر والصمود وعدم القبول بالمنطق الاسرائيلي، الامر الذي سيجعل امام الحكومة الاسرائيلية ترحيل الملف الى الحكومة القادمة او الاستجابة لصبر المقاومة والشعب الفلسطينيين.

وتابع غنيم ان الاسرائيليين سيكونون بحاجة الى التهدئة اكثر من الفلسطينيين فيما لو تمت المصالحة الفلسطينية، داعيا الى البدء بالحوار والانتهاء منه باتفاق وطني يجمع الفلسطينيين في حالة واحدة ويوحد النظام والوطن والجغرافيا الفلسطينية من جديد في مواجهة الاحتلال والحصار.

واعتبر ان نقطة الانطلاق لقلب الطاولة على حالة الابتزاز الاسرائيلي الحالية للشعب الفلسطيني هي الانتهاء من موضوع الحوار عبر الوصول الى اتفاق فلسطيني فلسطيني.

وبين غنيم ان اسرائيل تحاول من خلال سياسة المراوغة تحقيق انجاز سياسي ما بعد فشلها العسكري في قطاع غزة، معتبرا ان المسؤولية الان هي عربية وفلسطينية لصياغة اجندة لهذه المرحلة، محذرا من ان التراجع الفلسطيني العربي في هذا المجال سيفتح المجال للاطراف الغربية للدخول على الخط.

واكد ان الاتفاق الفلسطيني اصبح اليوم في متناول اليد على ان يكون على اساس التمسك بخيار المقاومة ما دام الاحتلال قائما، من اجل فرض الاجندة الفلسطينية على كل الاطراف المعنية.

واضاف غنيم: ان الفلسطينيين هم من يستطيعون مساعدة انفسهم بالدرجة الاولى، وانما الادوار الاخرى ومنها الدور المصري لا يكون الا مساعدا، داعيا الى عدم الرضوخ للابتزاز الاسرائيلي الا بعد انجاز الشروط الفلسطينية التي لا يمكن فرضها الا بعد انجاح الحوار الفلسطيني وانهاء الانقسام.