تواصل التنديدات بقتل الارهابيين لفتى في حلب

تواصل التنديدات بقتل الارهابيين لفتى في حلب
الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

سلط "الاعدام" الوحشي الذي نفذته الجماعات الارهابية المسلحة في حلب في شمال سوريا بفتى لم يتجاوز الخامسة عشرة، الضوء على الفلتان الامني المتزايد في المدن والقرى السورية التي يسيطر عليها المسلحون.

وقد انتشرت صور وجه الطفل محمد قطاع، بائع القهوة، مضرجا بالدماء جراء اصابته بثلاث رصاصات في الرأس والعنق، على مواقع التواصل الاجتماعي، واثار الاتهام "بالكفر" الذي وجهته له المجموعة المسلحة التي نفذت "الاعدام" ادانة منظمات حقوقية والشارع السوري.
وقالت والدة الفتى في سلسلة اشرطة مصورة عرضت على مواقع التواصل "لو كلب احضروه الى الشارع وقتلوه، الناس ستحزن عليه". واضافت منتحبة "هذا طفل له حقوق! لماذا تقتلونه؟ ماذا فعل لكم؟"
وتابعت الوالدة المفجوعة التي رأت مشهد قتل ابنها من على الشرفة "قتلوه امامي... رصاصة في رأسه واخرى في فمه ورصاصة في عنقه... الله لا يوفقهم وينتقم منهم!"
وقالت بألم: "لسنا مع هؤلاء او هؤلاء... تقتلون ابني، لماذا؟ هل هو  ارهابي؟".
وتندرج هذه الحادثة في اطار سلسلة من انتهاكات لحقوق الانسان تقوم بها الجهات المسلحة في سوريا وتثير انتقادات واسعة لدى منظمات تابعة للامم المتحدة واخرى غير حكومية ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان.
وكان شريط فيديو نشر على المواقع الالكترونية الشهر الماضي وبدا فيه مسلح من الجماعت المسلحة المعارضة في محافظة حمص (وسط) وهو يقوم بتقطيع جثة جندي نظامي سوري ويهم بتناول كبده، قد اثار استنكارا واسعا.
ويقول آرون لوند، الباحث السويدي الذي كتب كثيرا عن النزاع السوري، "من المنطقي ان تزداد الجريمة كلما طال أمد النزاع".
ويضيف "المشكلة الاساسية في سوريا، الى جانب الحرب، تكمن في غياب حكم القانون. التطرف  هو رد على هذا الغياب، اذ يرى المتطرفون في ذلك فرصة ليتدخلوا ويؤدوا دور +الشريف+ كما في الغرب الاميركي".
ويتابع "لدى المسلحين، اصبح الوضع اكثر تعقيدا لان العديد من المجموعات المعارضة المسلحة تتنافس للسيطرة على الارض، ولديها رؤى مختلفة حول كيفية حكم سوريا".

وكان ما يسمى المرصد السوري أفاد أن مسلحين متطرفين أطلقوا النار على مراهق سوري، يبلغ من العمر 15 عاما، أمام أفراد عائلته، بتهمة الكفر.
وأوضح المرصد ، ان عناصر من كتيبة مسلحة اقدموا على إعدام طفل يبلغ من العمر 15 عاما رميا بالرصاص، في حي الشعار في حلب"، كبرى مدن شمال سوريا.
وأوضح أن " العناصر الذين يتحدثون اللغة العربية الفصحى اعتقلوا المراهق الذي يعمل بائعا للقهوة، بعدما تجادل مع شخص آخر على خلفية طلبه منه تسليفه بعض المال، فاتهموه "بالكفر والتلفظ بعبارات مسيئة للنبي محمد".

وتندرج هذه الجريمة الجديدة في إطار الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية التي ترتكبها المجموعات المسلحة التكفيرية في سوريا والتي تجمع في صفوفها مسلحين من دول عديدة عربية واقليمية ودولية ومنها اقتلاع قلب احد ضحاياهم والتهامه إضافة إلى إعدام مجموعة شبان في قارعة الطريق.