تونس والتكفيريون : المواجهة المؤجلة

تونس والتكفيريون : المواجهة المؤجلة
الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

لم تكن تونس حتى الامس القريب من الدول الموضوعة على خارطة العمل التكفيري بنسخه الشمال افريقية الا ان التطورات الحديثة دفعت بالبلاد الى واجهة المعنيين بالظاهرة.

محللون اتفقوا على ان تركيبة المجتمع التونسي كانت بعيدة عن التيارات المتشددة ذات الفكر التكفيري الا ان ما ظهر في اعقاب احداث الشعانبي ومواجهات العاصمة وغيرها فتح الباب على كل الاحتمالات.

قراءات متخصصة قالت أن المجموعات التكفيرية تستعدّ لخوض حرب ضد الدّولة وأجهزتها لا سيما بعد تأكيد الحكومة في عدة مناسبات اكتشاف مخازن للأسلحة بمناطق متفرّقة اضافة الى القول بإن هذه المجموعات تتحرّك بالتّنسيق مع التّنظيمات الإرهابيّة في كل من مالي وليبيا وغيرها ولم تنتقل بعد إلى مرحلة التنفيذ إذ لا تزال تقوم بتخزين الأسلحة والأدوية.

تقديرات غير رسمية رجحت وجود ما بين 3 و4 آلاف شخص من أفراد التيار التكفيري في تونس، إلا أن تقارير إعلامية أخرى تشير إلى أن عدد المتعاطفين مع هؤلاء يصل الى 15 ألفا.

رفعُ الصوت الرسمي تجلى بكلام زعيم حركة النهضة الحاكمة راشد الغنوشي الذي قال وبوضوح ان السلفيون التكفيريون وهُم خوارج العصر، اينما حلول حل الدمار والخراب مضيفاً أتحداهم أن يعطوني دولة واحدة نجح فيها هؤلاء المتهورون.

بدوره قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ان المشكلة الكبرى التي تواجهها بلاده حاليا هي مشكلة "الارهابيين التكفيريين" مؤكدا انه برغم الصعوبات الامنية فان هناك "امل كبير في ان تتجاوز تونس هذه المرحلة الصعبة.

تبقى الاشارة الى كشفه رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي من ان دولة قطر تتدخل في الشأن التونسي من خلال تجنيد ودعم المجموعات التكفيرية مشدداً على أن هؤلاء مرتبطون بـ "أجندة دولة قطر" وهي أجندة باتت تهدد طبيعة المجتمع التونسي وقيمه وتهدف إلى "طمس معالم هوية تونس" .