مطعم في ألمانيا: في النهار ياباني وبالمساء إيطالي

مطعم في ألمانيا: في النهار ياباني وبالمساء إيطالي
الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣ - ١٢:١٣ بتوقيت غرينتش

يقدم مطعم في المانيا الاطعمة اليابانية نهارا والبيتزا الايطالية مساء ما جعله يجتذب الشباب وهواة التنوع.

كل صباح وفي تمام الساعة الخامسة صباحا، تغطي كيوكو شيفيلي علب البيتزا الفارغة المرصوصة بجوار جدار بقطعة من القماش وتدفع بالمقاعد إلى غرفة المخزن الواقعة في الجزء الخلفي من مطعمها للوجبات الخفيفة.

وتبقى طاولة صغيرة واحدة فقط في مكانها وتقول عنها شيفيلي" إنها جديدة وأحب وجودها في مطعمي.. ويستخدمها مطعم البيتزا كذلك".

تقوم شيفيلي خلال النهار بتحويل مطعم البيتزا في شتوتجارت إلى مطعمها الياباني، واسمه "صويو صويو" للغداء. وفي كل ليلة وبعد أن تعود إلى منزلها تعود ساعة البيتزا إلى الجدار ويتحول المكان إلى منفذ لبيع البيتزا.

وتتقاسم شيفيلي المكان مع عامر خوخار. فحتى منتصف النهار تقوم شيفيلي بتحضير الأطباق اليابانية وبعد الظهر يتسلم خوخار مهامه ويشعل نيران فرنه ويبدأ في صنع البيتزا لخدمة "إنجوي" لتوصيل الطلبات.

وتشير جمعية الفنادق والمطاعم الألمانية "ديهوجا" إلى أن هذا هو المطعم الوحيد من نوعه في هذا الجزء من ألمانيا.

ويقول المتحدث باسم الجمعية بنديكت فولبيك إنها على الأرجح تجربة فريدة من نوعها في باقي أنحاء البلاد كذلك. " لقد سمعت عن مقاهي تتحول إلى حانات ليلاً، ولكن لم يسبق لي ان سمعت عن مطعم يغير أسلوبه تماما في تقديم المأكولات بصورة يومية".

ويرى فولفجانج فوكس، أستاذ إدارة الفنادق والمطاعم، تشابها في ذلك بساحات الطعام، حيث تتقاسم العديد من المطاعم مجموعة واحدة من المقاعد والمرافق الصحية. وتوجد أيضا في ألمانيا محلات للآيس كريم تتحول لتقديم أطعمة أخرى خلال أشهر الشتاء الباردة.

ويقول فوكس"ليس من السهل كسب المال في مجال الضيافة". وهذا يفسر سبب وجود حركة دوران كبيرة في العمل في هذا القطاع.

وتحافظ معظم المطاعم على تكاليف التشغيل تحت السيطرة ولكن الأمر مختلف عندما يتعلق بالمباني والتجهيزات.

ويقول "دانييل أول" المتحدث باسم ديهوجا" تمثل الرسوم الخاصة بالمساحة الفعلية عائقا كبيراً".

ويرجع ذلك إلى أن الإيجار هو جزء ثابت في التكاليف، وتحاول معظم المقاهي والمطاعم البقاء مفتوحة طوال اليوم، فتقدم وجبات الإفطار والغداء والوجبات المسائية حتى تحقق أقصى قدر ممكن من الإيرادات.

وقد تخلت شيفيلي عن وظيفتها وتحولت إلى العمل بالمطعم منذ عامين لكنها لم تكن ترغب في العمل ساعات طويلة والابتعاد من ثم عن ابنتها، فبحثت في الجوار عن مقهى أو حانة صغيرة حيث يمكنها العمل في المطبخ.

ويقول خوخار" اتفقنا في البداية على اختبار هذه الفكرة لمدة شهر واحد". ولأن الطلب على البيتزا يكون ضعيفا في فترة ما بعد الظهر، فقد فضل خوخار أن يفتح خدمة البيتزا في تمام الساعة 4 مساء يوميا.

وبعد بعض المشاكل البسيطة التي تواجهها المشاريع عادة في البداية أصبح مطعم اثنين في واحد يعمل بصورة جيدة. ولكن المراقبين ليسوا متأكدين من إمكانية انتشار مثل هذه الفكرة .

ويقول أول إنه من المهم أن يدرك كلا المديرين مسؤولياتهما تماما.

تصنيف :