أميركا والانتخابات الرئاسية الإيرانية

أميركا والانتخابات الرئاسية الإيرانية
الجمعة ١٤ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

الأعْدَاءُ يُخَطِّطُونَ لِتَحْويلِ الانتخاباتِ إلى تَهْديدٍ لإيران. لكنَّ الشَعْبَ الإيرانيَّ سَيَرُدُّ عليهم بِجَعْلِها مَلْحَمَةً كُبْرَى جَديدةً رَغْمَ كلِّ الحِيَلِ والمَكائِد.

كلامٌ لقائدِ الثَوْرَةِ الإسلاميَّةِ في إيرانَ آيةِ الله السيد علي خامنئي قَصَدَ به الإشارَةَ إلى الأعْدَاءِ الذين يُحَاوِلُونَ ثَنْيَ الشَعْبِ الإيراني عَنِ المُشَارَكَةِ في الانتخابات وعلى رَأسِهم الولاياتُ المُتَّحِدَةُ الأميركيَّةُ التي تَعْمَلُ جَاهِدَةً في السِّيَاسَةِ وَالإعلامِ في التَحْرِيضِ والتَشْكيكِ في نَزَاهَتِها بَدْءًا مِنَ الحَملةِ العَنيفةِ التي تَشُنُّهَا على دَوْرِ مَجْلِسِ صِيَانَةِ الدُستورِ مِنْ مُنْطَلَقِ استِبْعَادِ عَدَدٍ مِنَ المُرَشَّحِينَ مُرورًا بتَشويهِ صُوْرَةِ حُريَّةِ الانتخاب وتَدَاوُلِ السلطةِ في إيرانَ وُصُولا إلى مُحاولةِ تظهيرِ الوَاقِعِ الاقتصادي وكأنه مُنْهَارٌ أمامَ الحَظْرِ الذي تَفْرِضُهُ واشنطن وَحُلَفَاؤُهَا على الجُمهوريَّةِ الإسلاميَّة.

   المُحَاولاتُ الأميركيَّةُ هذه لنْ تُسْقِطَ حَقيقةَ أنَّ الانتخاباتِ الرئاسيَّةَ الإيرانيَّةَ سَتَعْكِسُ ثِقَةَ الإيرانيِّينَ وَالتفافَهُم حَولَ نِظَامِهم الإسلامي الذي لا يَرَى في السياسةِ الأميركيَّةِ إلا شَيْطانا يَعْمَلُ على إعادةِ حُكْمِ الطَّاغُوت وَرَبْطِ بِلادِهِم بمَشاريعِ الهَيْمَنَةِ وَسَلْبِ الحُريَّةِ والاستقلالِ الحَقيقي، هذا في ظِلِّ ازدواجيَّةِ المَعايير التي تَسْتَخْدِمُهَا واشنطن في التَّعَامُلِ مَعَ دُوَلٍ ذَاتِ أنظمةٍ استبداديَّةٍ وِرَاثِيَّةٍ تَدْعَمُها سِيَاسِيّا وعَسكريّا واستخباريّا رَغْمَ مَزَاعِمِها العَمَلَ على نَشْرِ الديمقراطيَّةِ في العَالَمِ وَعَزْلِ الديكتاتوريّة.

تصنيف :