هل ادرك الغرب خطر تسليح القاعدة والنصرة؟+فيديو

الخميس ٢٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-20/06/2013- اتهم خبير سياسي سوري الدول الغربية المتحالفة ضد سوريا بانها تريد ان تحقق بالسياسة ما عجزت عنه في المواجهة العسكرية على يد الارهابيين القتلة، معتبرا ان هناك دولا غربية باتت تدرك خطورة تسليح الارهابيين من جبهة النصرة والقاعدة.

وقال الخبير في الشؤون السياسية محمود محمد لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: هذا الاجتماع يأتي ترجمة للسياسات الاميركية التي اعلنها اوباما وبعض الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا من انها تنوي دعم ما يسمى بالمعارضة السورية وهم في الحقيقة مجموعة من الارهابيين القتلة الذين رآى الشعب السوري مدى اجرامهم بحق سوريا والامة.

واضاف محمد: ان الغرب قدم كل اصناف السلاح سابقا وبما يكفي لتدمير سوريا مرتين، لكن نجاحات الجيش السوري وانتصاراته افقدت هؤلاء المستعمرين صوابهم فبدأوا يفتشون عن آلية لرفع معنويات القتلة، مؤكدا ان هؤلاء ليسوا اصدقاء سوريا بل هم رأس الحربة في المحور الذي شن الهجوم على سوريا.

واكد ان ما يقوم به هؤلاء هو جولة جديدة من العنف والتسليح والدعم لجماعات ارهابية مسلحة وعلى رأسها القاعدة وجبهة النصرة.

واشار محمد الى ان هناك قوى عاقلة في اوروبا بدأت تعلن صوتها بصراحة وعلى رأسها المانيا واسبانيا وايطاليا، وباتت تدرك الخطورة من تسليح جماعات ارهابية مسلحة، منوها الى انه حتى فرنسا وبريطانيا يعلنون انهم يخشون من وصول الاسلحة الى المتطرفين.

واكد الخبير في الشؤون السياسية محمود محمد ان هذه الدول التي تجتمع هي في معظمها ادوات يحركها السيد الاميركي  ليضخ جرعة جديدة من في جسد الارهابيين واعصابهم المنهارة، مشددا على ان تسليح هؤلاء من قبل الغرب لن يغير شيئا على راض الميدان.

واعتبر محمد ان سوريا شعبا ودولة ستنتصر، وان القوى الخيرة الحريصة على الامن والسلم الدوليين لن تسمح لهؤلاء الغزاة الجدد بان يستكملوا مشروعهم في اسقاط سوريا المقاومة، وسينتصر حلف المقاومة ومحورها لكن ستكون هناك خسائر بالتأكيد.

ووصف الخطاب الغربي عن الحل في سوريا بانه متناقض منذ البداية ولا يحمل اية خطة او رؤية، حيث يصرحون من جهة انهم يريدون حلا سياسيا وجنيف-اثنين لكنهم يريدون في الواقع ان يحققوا بالسياسة ومن خلال مؤتمر جنيف ما عجزوا عن تحقيقه بالعنف والارهاب وارسال المسلحين والقتلة الى سوريا.

واشار محمد الى ان الرئيس الاسد اكد في مبادرته التي اطلقها في شهر يناير الماضي ان الشرط الاول للذهاب الى جنيف ولبدء عملية الحوار السياسي هو ايقاف دعم القتلة والمجرمين بالسلاح وايقاف دعم العصابات المسلحة وتمويلها بالمال والسلاح من قبل دول الجوار.

وشدد الخبير في الشؤون السياسية محمود محمد على ان الحل لن يكون الا على يد الشعب السوري وعبر الانتخابات او الاستفتاء، ودون المس بسيادة ووحدة سوريا التي يريد هؤلاء اليوم ضربها واستهدافها على يد هؤلاء الارهابيين القتلة.
MKH-19-23:34