الوفاق تطالب بوقف تسييس التعليم بالبحرين

الوفاق تطالب بوقف تسييس التعليم بالبحرين
الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

طالب القيادي في جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة بالبحرين عبدالجليل خليل بوقف تسييس التعليم واعتماد الشفافية في توزيع البعثات.

وافاد موقع "الوسط" اليوم الجمعة ان خليل اوضح انه اعد دراسة على عينة مكونة من 166 طالبا وطالبة معدلاتهم تتراوح من 95 إلى 98 في المئة، مشيرا إلى أن هؤلاء حصلوا على الرغبات الخامسة إلى الأخيرة في تخصصات لا تتناسب مع معدلاتهم.

واشار الى انه تبين من خلال المقابلات التي أجراها ان هناك تشكيك واضح في عدالة توزيع البعثات.

ولفت الى ان 78 بالمئة من العينة حصلوا على بعثات متفاوتة لم تلب الرغبات وأغلبهم حصلوا على الرغبة الخامسة وما دونها، في الوقت الذي حصل 21 في المئة من العينة على منحة مالية على رغم أن معدلاتهم التراكمية 95 في المئة ومن حقهم الحصول على بعثة وليس منحة، في حين أن 1 في المئة من العينة لم يحصلوا على بعثة او على منحة دراسية.

وطالب بالغاء المقابلات مع طالبي البعثة خاصة وانه يطرح فيها اسئلة شخصية، وأن يقتصر توزيع البعثات على معدلات التحصيل العلمي فقط.

وأكد خليل ضرورة اعتماد مبدأ الشفافية في توزيع البعثات، إذ يجب أن تنشر أسماء الطلبة ومعدلاتهم والبعثات التي حصلوا عليها كما كان يتم في الأعوام السابقة، كما نصت اتفاقية اليونسكو الخاصة بمكافحة التمييز في التعليم الصادرة في 14 كانون الأول/ديسمبر 1960.

كما طالب بطي الصفحة السوداء التي رافقت الأحداث الأخيرة والتي رافقها تسييس العملية التعليمية، مؤكدا أن توزيع البعثات يجب أن يدار بمهنية واستقلالية من خلال هيئة وطنية مستقلة تشرف على العملية حتى لا يظلم أحد من الطلبة.

من جهتها استنكرت أمين سر جمعية المعلمين البحرينية (سابقا) سناء زين الدين أنه بعد مرور أكثر من سنتين على الأحداث التي شهدتها البحرين في 2011 ومع قرب إعلان نتائج الثانوية العامة تتجدد ذكرى بعدم عدالة التوزيع للبعثات الدراسية.

وأكدت زين الدين ضرورة أن يخضع نظام توزيع البعثات الدراسية إلى معايير واضحة وعادلة على أن يأخذ الطالب المتفوق حقه في اختيار بعثته الدراسية والتي قد عكف على صناعتها طوال 12 عاما دراسيا من الجد والاجتهاد والمثابرة.

وقالت: "إن هناك تلاعبا في البعثات الدراسية ومنحها لغير مستحقيها، إذ لدينا قوائم طلبة من ذوي المعدلات العالية والذين قد وضعوا نصب أعينهم هدفا واضحا لكنهم قد تفاجأوا بتسييس العملية التعليمية، ليفرض عليهم دراسة لا تتلاءم مع مستوى طموحهم ليجبر الطلبة على الدراسة على حساب ذويهم".

وأضافت زين الدين: "ان المقابلات الشخصية التي يخضع لها الطلبة المتقدمون للبعثات الدراسية والتي تشكل نسبة عالية من القبول كان لها دور في إقصاء الطلبة، إذ عندما تحدد نسبة 40 في المئة على المقابلات فهو مرفوض".

وطالبت بأن يخضع نظام توزيع البعثات الدراسية لمعايير واضحة لتوزيع البعثات، مع اعتماد مبدأ شفافية تامة من قبل لجنة مشتركة بين وزارة التربية وقطاع المعارضة السياسية، مؤكدة أن توزيع البعثات خاضع للوضع السياسي.