استقالة رئيس الحكومة اللاتفية ايفار غودمانيس

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس اللاتفي فالديس زاتلرز الجمعة للصحافة ان رئيس حكومة هذا البلد الواقع على بحر البلطيق والذي يعاني من الركود ايفار غودمانيس قدم استقالته.

وقال زالترز بعد اجتماع مغلق مع غودمانيس المهدد ائتلافه الوسطي اليميني بالتفكك منذ اسابيع ان "رئيس الحكومة قدم لي كتاب الاستقالة وقد قبلتها".

وشرح غودمانيس انه بات في موقع لا يمكن الدفاع عنه بعد ان رفض عضوان اساسيان من تحالفه الرباعي حزب الشعب وحزب اتحاد الخضر والمزارعين مساندته خلال اجتماع الجمعة.

وقال للصحافة "قلت لهم لقد دقت ساعة الحقيقة".

واعلن الرئيس زالترز انه سيبدأ الاثنين مشاورات مع قادة الاحزاب السياسية في لاتفيا بهدف تشكيل ائتلاف حكومي جديد.

وايفار غودمانيس الذي ترأس الحكومة اللاتفية منذ كانون الاول/ديسمبر 2007 هو احد المخضرمين في السياسية اللاتفية حيث ترأس الحكومة الاولى بعد الاستقلال في 1991.

وتمكن في شباط/فبراير من تخطي ثلاثة استجوابات للحكومة ولكنه واجه الضغط مجددا بعد ان اعلن الرئيس زالترز انه "فقد الثقة" برئيس الحكومة.

وبعد تظاهرات عنيفة في الشوارع في الشهر الماضي، هدد الرئيس زالترز باجراء انتخابات مبكرة قبل 31 آذار/مارس.

ولاتفيا التي شهدت ازدهارا هو الاكبر في الاتحاد الاوروبي (12,2بالمائة) في 2006 شهدت تراجعا شديدا لاجمالي الناتج العام بنسبة 10,5بالمائة في الفصل الرابع من 2008.

واضطرت ريغا لطلب قرض بقيمة 7,5 مليار يورو من صندوق النقد الدولي ودائنين آخرين بعد ان عممت الدولة مصرف "باريكس" وهو ثاني اكبر مصرف في البلاد.

وفي كانون الثاني/يناير شكلت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 2,3 مليون نسمة والتي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في 2004 مسرحا لصدامات غير مسبوقة.

ونزل آلاف المتظاهرين الى شوارع ريغا مطالبين بمحاسبة الطبقة السياسية في البلاد المتهمة بالتساهل في قضايا الفساد ما ادى الى ركود شديد في لاتفيا.

وحكومة الوسط - اليمين لغودمانيس هي الرابعة عشر منذ الاستقلال ما يشكل دلالة على عدم الاستقرار السياسي في البلاد.