تركيا:اعتقال المئات من نشطاء السياسة والانترنت+فيديو

الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٣ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

اسطنبول(العالم)-21/06/2013- افاد مراسلنا في تركيا ان الاحتجاجات المناهضةُ لحكومة رجب طيب أردوغان تتواصل في مدن ومناطق مختلفة من تركيا، فيما نفذ المحتجون اعتصاما صامتا في اسطنبول في شكل جديد من اشكال التظاهر السلمي.

ويبدو ان اقتحام قوات الامن التركية لميدان تقسيم في اسطنبول لم ينه الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة لحكومة رجب طيب اردوغان، والتي بدأت تأخذ اشكالا مختلفة، حيث انتشرت ظاهرة الوقوف بصمت بشكل واسع في مختلف مدن تركيا، حيث يقف مئات المتظاهرين لساعات طويلة احتجاجا على سياسة الحكومة وقمع قوات الامن للمتظاهرين.

وقال متظاهر لمراسلنا : عمري 73 سنة، وقد جئت لاقف واحتج في الميدان، وعندما رأيت احتجاجات الشباب وتظاهراتهم قلت لنفسي ان عليّ المجيئ والانضمام اليهمن من اجل الديمقراطية، نريد أن نضمن غد ومستقبل افضل لابنائنا.

وقال اخر : سياسة الحكومة وممارساتها خاطئة ولا نستطيع قبولها وآخر هذه الاخطاء هو ما حدث في ميدان تقسيم  والعنف الذي استخدمته قوات الامن، انا اقف هنا الآن لأحتج على سياسة الحكومة.

واضاف ثالث : نحن نرى أن طيب اردوغان يتبع السياسة الامريكية ولا يدافع عن حقوق اخواننا المسلمين في المنطقة ولا نصدق أن رئيس الحكومة  يدعم الشعب الفلسطيني بشكل صادق أيضاً. 

وتتواصل حملات الاعتقال الواسعة التي طالت المئات من النشطاء السياسيين ومنظمي المظاهرات والأسماء الفعالة على صفحات التواصل الإجتماعي، فيما تدرس الحكومة التركية حاليا فرض قيود جديدة على الانترنت وصفحات التواصل الإجتماعي، التي لعبت دورا مهما في تحريك واستمرار المظاهرات.

وقال نائب رئيس الوزاء بولنت ارينش للصحفيين : الحكومة الآن بصدد إعادة تنظيم وترتيب القوانين المتعلقة بالإنترنت، وندرس دمجها وأرفاقها بالقوانين الناظمة لوسائل الإعلام،  وهذا لا يعني أننا سنمنع استخدام الانترنت.

في العاصمة أنقرة ما زال مشهد المظاهرات والإشتباكات يخيم على أجواء العاصمة وخاصة في ساعات الليل، حيث استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فيما المشهد نفسه واجواء التوتر هي السائدة في مدينة إزمير ومدن تركية اخرى.
MKH-21-11:49