باحث سوري..

خلافات المعارضة السورية تعكس خلافات الدول الداعمة لها

السبت ٢٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

دمشق ( العالم ) 22/6/2013 – اعتبر الباحث السياسي السوري معد محمد ان الخلافات القائمة بين اطراف المعارضة السورية تعكس طبيعة الخلافات بين الدول المشغّلة لهذه الاطراف .

واوضح محمد في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان هناك العديد من العصابات الارهابية العاملة على الاراضي السورية وكل فريق من هذه العصابات يتبع لدولة على حدة ، فقطر تشغّل مجموعة والسعودية تشغل مجموعة وهكذا ، بحيث ان هناك مجموعات من تسع وثلاثين دولة تعمل قتلا وخرابا على الارض السورية ، وبالتالي فان التناحر بين العصابات المسلحة والخلافات بين مايسمى بفصائل المعارضة السورية هو انعكاس للتناحر بين الدول الداعمة على اقتسام الكعكة من جانب ، وهي من جانب اخر تجسيد للتناحر الشخصي بين المسلحين على كميات من السرقات المنهوبة من ممتلكات المواطنين او الاموال العامة او الاثار .
وحول ما صرح به الرئيس الاميركي باراك اوباما عن وصول اسلحة حديثة وصفها بالفتاكة الى أيدي المسلحين ي سوريا قال الباحث السوري ان هذا الامر سينقل الصراع الى مستوى اكثر شدة ضراوة واكثر احتقانا بالدم لان الدولة السورية هي صاحبة الحق الدستوري في استخدام العنف الايجابي ، بمعنى حماية الأمن والمجتمع والدولة والحدود تستخدم حتى هده اللحظة الاسلحة التقليدية المحدودة المدى والتأثير ، وبالتالي فان استخدام الاسلحة الفتاكة من قبل المسلحين سيغير طبيعة وقواعد اللعبة وسيُجبر الدولة على استخدام قدرات ووسائط نارية ذات قدرة فتاكة ايضا للتعامل مع السلاح الفتاك القادم من "اسرائيل" وتركيا والولايات المتحدة .
واكد محمد ان تزويد العصابات المقاتلة سوريا بالاسلحة يعني تدمير لطاولة الحوار المرتقبة في جنيف – 2 .
وحول دعوات روسيا للغرب للضغط على المعارضة السورية لحضور مؤتمر جنيف ومدى وجود فرص لذلك في ظل التسليح قال الباحث السوري ان المؤتمر سيعقد عاجلا أم اجلا لان الحل السياسي هو الوحيد لانهاء الازمة ، لكن التسليح الغربي للعصابات الارهابية سيدمر القواعد التي ارسيت عليها طاولة الحوار ويؤخر انعقادها .
Ma.23:36.21