خلال اجتماع ما يسمى اصدقاء سوريا:

المزيد من السلاح لمقاتلي سوريا وقرارات سرية ضد الاسد

السبت ٢٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت زيادة دعم المعارضة السورية لوضع حد لما اسماه انعدام التوازن مع الحكومة.

وقال كيري في اجتماع ما يسمى أصدقاء سوريا في قطر ان زيادة الدعم لا تهدف الى "حل عسكري" بل لتعزيز فرص الحل السلمي ودفع الطرفين باتجاه هذا الحل ( حسب تعبيره ) .
واضاف كيري "ان الولايات المتحدة والدول الاخرى الموجودة هنا، كل دولة بحسب المقاربة التي تختارها، ستقوم بزيادة نطاق وحجم الدعم للمعارضة السياسية والعسكرية".
واعتبر وزير الخارجية الاميركي ان هذا الدعم يهدف الى "التمكن من الوصول الى جنيف، وللتعامل مع انعدام التوازن على الارض".
كما اكد الوزير الاميركي ان بيان مؤتمر جنيف 1 هو الاساس الوحيد للحل السياسي المرجو في سوريا.

وقد اتفقت بلدان عربية وغربية في الاجتماع على تقديم دعم عسكري على وجه السرعة إلى مسلحي المعارضة وتوصيل هذه المساعدات من خلال قيادة عسكرية للمعارضة يساندها الغرب.
واتفق الوزراء من الدول الإحدى عشرة على "أن يتم على وجه السرعة تقديم كل المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض. كل بلد بطريقته."
وعبر الوزراء أيضا عن القلق الشديد للحضور المتزايد لعناصر ارهابية والتشدد المتزايد في سوريا.
من جهته، أكد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ال ثاني أنّ اجتماع الدول الداعمة للمعارضة السورية في الدوحة اتّخذت قرارات سرية ضد دمشق لتغيير الوضع على الارض.
وخلال مؤتمر صحافي قال حمد إنّ أغلب الدول اتّفقت على كيفية تقديم الدعم العملي للمسلحين عبر المجلس العسكري التابع لما يسمّى بالجيش السوري الحر.
وبحسب المسؤول القطري، فان "القوة قد تكون ضرورية لاحقاق الحق والتزود بالسلاح واستخدامه قد يكون الطريق الوحيد لاحلال السلام خاصة في حالة سوريا"، مكررا بذلك موقف بلاده الداعم لتسليح المعارضة.
واضاف في هذا السياق ان "الدعم المعنوي وحده لن يكون كافيا بل علينا تقديم كافة انواع الدعم للائتلاف الوطني لقوى المعارضة وللمجلس العسكري حتى يصبح قادرا على مواجهة قوات النظام ".
وقال إن "الحل السياسي مهم لكن المهم أيضا التوازن على الأرض وإعطاء المعارضة السورية وخاصة الجناح العسكري كل ما يتطلب من أمور لكي يكون وضعهم على الأرض أحسن".
بدوره، اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قبيل اجتماعِ الدوحة أن بلاده لم تتخذ قراراً بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، فيما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بعدم تزويد المعارضة السورية بالسلاح لأنها تضم جماعات ارهابية.
وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أنّ ايران تعارض إرسال المزيد من الاسلحة الى الجماعات المسلحة في سوريا وتعتبر عملية تسليح من وصفهم بالمرتزقة بأنها تساهم في تصعيد الازمة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عدنان منصور اتّهم صالحي الغرب بالازدواجية حيال ما يجري في سوريا. كما أكد أنّ ايران لن تسمح بفرض أجندة خارجية على الشعب السوري. من جانبه أكد منصور أنّ إرسال السلاح للمعارضة السورية سيطيل أمد الازمة، مشدّدا على ضرورة تحقيق السلام في سوريا بأقرب فرصة بسبب تداعيات الأزمة على دول الجوار.

المزید من الصور

المزيد من السلاح لمقاتلي سوريا وقرارات سرية ضد الاسد