حماس: استقالة الحمد لله تعكس عمق أزمة السلطة

حماس: استقالة الحمد لله تعكس عمق أزمة السلطة
الإثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

اعتبرت حركة "حماس" أن استقالة الحمد الله "تعكس عمق الأزمة الحقيقية التي تعاني منها مؤسسات السلطة نتيجة وجود مراكز قوى وتجاذبات كثيرة وتنازع للصلاحيات كانت وما زالت السبب الرئيس في إطالة أمد الانقسام وتعطيل المصالحة أوصلت إلى هذه النتيجة المتوقعة".

وقال المتحدث باسم "حماس"، فوزي برهوم في تصريح له مساء الاحد، إن تلك التنازعات أوصلت إلى هذه النتيجة المتوقعة، "وبالتالي هذه الإستقالة يجب أن تكون بمثابة الخط الفاصل بين مرحلة التدهور الحاصلة في مؤسسات السلطة ومرحلة بنائها من جديد على أسس ديمقراطية ووطنية".
وشدد على أن "هذا لا يتحقق إلا بالتطبيق الفعلى والتام لكافة بنود إتفاق القاهرة بما فيه تشكيل حكومة توافق وطني تنهي الإنقسام وترعى مصالح الشعب وتلبي طموحاته".
وكان عباس كلف الحمد الله في 2 من حزيران/يونيو الحالي بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة خلفا لسلام فياض الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ حزيران/يونيو عام 2007.
وحددت حركتا "فتح" و"حماس" في أيار/مايو الماضي مهلة ثلاثة أشهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية والدعوة لانتخابات متزامنة، وهي من البنود الرئيسية لاتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين والتي لا تزال بانتظار تطبيقها.
وهذه الاتفاقات الموقعة في القاهرة (نيسان/أبريل وأيار/مايو 2011) والدوحة (شباط/فبراير 2012) والتي بقيت معظم بنودها من دون تطبيق، تنص على استقالة رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض ورئيس حكومة حماس إسماعيل هنية لمصلحة حكومة انتقالية حيادية يقودها الرئيس عباس وتكون مكلفة تنظيم انتخابات في غضون ثلاثة أشهر.
وكان الحمد الله (54 عاما)، رئيس جامعة النجاح في نابلس شمال الضفة الغربية منذ عام 1998  وأمين عام لجنة الانتخابات كما شغل منصب المدير التنفيذي للبورصة الفلسطينية، ومقرها في مدينة نابلس منذ عام 2008.
ويعد الحمد الله مقربا من حركة "فتح" التي يتزعمها عباس وهو عضو في مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات المخصصة لذكرى الرئيس الفلسطيني الراحل.
وهو من مواليد عنبتا عام 1958 في محافظة طولكرم في شمال الضفة الغربية، وحاصل على دكتوراه في اللغويات التطبيقية من بريطانيا.