بالفيديو.. حصار وقصف مستمر على بلدتي نبّل والزهراء بحلب

الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٣ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

ريف حلب (العالم) ‏26‏/06‏/2013 ــ تواصل الجماعات المسلحة حصارها لبلدتي نبل والزهراء في ريف حلب منذ اكثر من عام، وهو ما يترك أوضاعا انسانية متردية، ويقوم المسلحون بقصف البلدتين بشكل يومي، موقعين ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين.

ويقطن أكثر من 70 الف نسمة في هاتين القريتين اللتين تعانيان، نتيجة للحصار، من قلة المواد الغذائية والادوية ما ادى الى موت بعض الاهالي جوعا او مرضا، وان نجوا من هذا وذاك فقد لاينجوا بعضهم من الصواريخ التي يطلقها المسلحون يوميا على بيوتهم.
وحاول أهالي المدينتين مد يد المصالحة للبلدات المحيطة بهم الا ان الجماعات المسلحة اختطفت اعضاء لجنة المصالحة الذين ارسلهم اهالي نبل والزهراء بعد ان كان المسلحون قد وعدوهم بعدم تعرضهم للأذى.
وقالت زوجة أحد المختطفين في تصريح خاص لقناتنا: انه لشيء عجيب، هل من المعقول ان يخطفوا عضو لجنة مصالحة، حتى في التاريخ لم يحصل ان اختطف احدهم مبعوث صلح.
وأكد الاهالي لمراسلنا ان هجمات المسلحين وصواريخهم تصاعدت بوتيرة عالية خاصة بعد الانتصار الذي حققه الجيش السوري في مدينة القصير بريف حمص، حتى ان المسلحين أطلقوا على عملياتهم ضد هاتين البلدتين اسم "صدى القصير".
ويستخدم المسلحون ضد هاتين البلدتين صواريخ الهاون وصواريخ غراد والمدافع ما تسبب بسقوط العديد من الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وتروي إحدى العائلات لمراسلنا مقتل طفلتهم ذات الثلاثة اعوام بصاروخ وقع على بيتهم فتقول: ما ذنب هذه الطفلة، وبأي منطق حرمها هؤلاء من حقها بالحياة.
وأظهرت كاميرا العالم شوارع المدينتين وهي خالية من المارة الذين يخشون من الصواريخ التي عادة مايستهدف بها المسلحون التجمعات البشرية بهدف ازهاق اكبر عدد من ارواح الاهالي.
ويقول أحد الاهالي لمراسلنا: كنا متجمعين امام أحد المحال التجارية التي استطاعت تهريب بعض الاغذية لداخل المدينة، فاستهدفونا بقذيفة هاون، استشهد أخي واستشهد طفل صغير وعدة شبان آخرين وانا اصبت في ذراعي، لقد كان منظرا مريعا.
وتقول إحدى الامهات المثكولات وهي تبكي: قصد ابني بيت أخيه ليجلبه للغداء واذا بقذيفة تسقط عليهم وتقتلهم.
ويزداد القصف واستهداف المدنيين من قبل المسلحين كورقة ضغط على الجيش السوري الذي بدأ بالتقدم متجها من مدينة حلب شمالا لفك الحصار عن البلدتين المحاصرتين منذ اكثر من عام.
A.D-25-19:41