"دعوهم يتقاتلون في سوريا"

الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

"دعوهم يتقاتلون في سوريا". تحت هذا العنوان، كتب مؤلف كتاب "إسلاموفوبيا" دوغلاس موراي في صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً عدائياً، اعتبر فيه أن الحكومات الغربية تكون مجنونةً إن هي تدخلت في مجريات الأزمة السورية على الأرض، والتي ستكون أفضل نتائجها الخسارة بالنسبة لجميع الأطراف المتقاتلة، على حد تعبير الكاتب.

في هذا السياق، يقول موراي إن "الحرب في سوريا هي كارثة بالنسبة للشعب السوري. لكن تركيبة الخصوم أصبحت أكثر وضوحاً: المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تسيطر على جانب، بينما تسيطر قوات النظام وحزب الله على الجانب الآخر".
"وقد صار واضحاً أن فرصة التدخل الخارجي قد أصبحت معدومة".
"وعلينا أن نتذكر التصريح الشهير لهنري كسينجر خلال الحرب الإيرانية – العراقية عندما قال (إنه لأمر سيئ أن أياً منهما لا يمكنه أن يخسر)".
ويعتقد الكاتب أن "الحكومات الغربية لم تعد لديها الرغبة والقدرة أو الصبر للتحرك في هذا المجال. كما أن التصرف على سبيل الهواية من دون الرغبة في التدخل أكثر هو خيار مثير للشفقة".
"ولذلك عندما يتحدث رئيس الوزراء البريطاني ووزير خارجيته عن تسليح (ما سمّياه) المعارضة المعتدلة، فإنهما يتكلمان عن معارضة تصبح أكثر ضعفاً وتتجه نحو الاندثار".
"وإذا ما كان هنالك يوماً ما فرصة لمساعدة (معتدلين) للوصول إلى السلطة، فإنها فرصة أصبحت في عالم الضياع".
"حيث تم استبدال المعتدلين بمتطرفين يتعين على الغرب ألا يقدّم لهم يد المساعدة".
"وليست دعاية النظام هي التي تؤكد هذا الواقع، بل سيل الأخبار التي تظهر إلى العلن".
ويشير الكاتب إلى أن "بين من يسمّون أنفسهم ثواراً، هنالك من قتل أندريه أرباشي، سائق التاكسي المسيحي الذي قُطع رأسه ورُميت جثته طعاماً للكلاب بالقرب من الحدود التركية".
ويخلص الكاتب العنصري إلى القول إنه "إذا أراد (تنظيم القاعدة) و(حزب الله) أن يتقاتلا حتى الموت، فيجب على الغرب أن يدعم هذا الاتجاه، على أمل إلحاق الخسائر بالطرفين".