خلافات انصار القاعدة في سوريا تنذر بحرب ضروس بينهم

خلافات انصار القاعدة في سوريا تنذر بحرب ضروس بينهم
الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

ينذر الخلاف بين الجماعات المسلحة في سوريا والجناح العراقي لتنظيم القاعدة بحرب ضروس بين الجماعات المسلحة المتطرفة.

وكان قد نأى زعيم ما يسمى بـ "جبهة النصرة" ابو محمد الجولاني عن اعلان صدر في الآونة الأخيرة عن الاندماج مع ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية" فرع تنظيم القاعدة في العراق تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وتتزايد الفجوة بين الجانبين مع اصرار ابو بكر البغدادي "زعيم دولة العراق الاسلامية" على مواصلة القتال كرئيس للواء متطرف موحد في سوريا متحديا الاوامر من زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، ما قد يدفع المجموعتين الى صدام مسلح.

وقال قائد كبير للمقاتلين في دمشق مطلع على تطورات الوضع: "التوتر يتصاعد ويقترب من نقطة الغليان، الجانبان يقولان انهما على حق والاشتباك بينهما قد يحدث قريبا واذا حدث فسيكون ذلك امرا قبيحا".

وأثارت محاولة البغدادي توحيد جناحي القاعدة في سوريا والعراق الخلاف في وقت حساس حيث تبحث بعض الحكومات الغربية تسليح الجماعات المسلحة.

وكشفت هذه الخطوة الاحادية عن خلافات علنية وحادة مع قيادة ما يسمى بـ "جبهة النصرة" التي قاومت ما اعتبرته محاولة من البغدادي لفرض سيطرته المطلقة ومع الظواهري الذي طلب من البغدادي تجميد هذا الاندماج في محاولة لتسوية الخلاف بين الجانبين.

وقال احد مسؤولي الجبهة انه "برفضه لحكم الشيخ الظواهري لم يعد اخا في تنظيم القاعدة"، واضاف: "الدولة (دولة العراق الاسلامية وبلاد الشام) غير شرعية"، على حد تعبيره.

واكد مصدر مقرب من زعيم النصرة ابو محمد الجولاني ان تحدي البغدادي "لم يترك لنا خيارا سوى المواجهة او ان يقوم الظواهري بالتعامل بنفسه مع هؤلاء الناس، لكن في الوقت الراهن هناك قرار بتفاديهم، ولكن اذا تصرف بطريقة تتعارض مع مصلحة سوريا فسنطرده بالقوة هو وجماعته".

ورغم التهديد يبدو ان مقاتلي النصرة ليسوا في موقف يسمح لهم الان بتحدي قوات البغدادي، خاصة وان الاخير اجبر مسلحي الجولاني على الاختباء وصادر بعض اسلحة النصرة.