كيري لأشتون : التجسس على الاخرىن امر طبیعي !

كيري لأشتون : التجسس على الاخرىن امر طبیعي !
الإثنين ٠١ يوليو ٢٠١٣ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعلن وزير الخارجية الاميركية جون كيري الاثنين لنظيرته الاوروبية كاثرين اشتون ان السعي للحصول على معلومات حول دول اخرى ليس "امرا غير معتاد".

ورفض كيري التعليق مباشرة على الجدل الذي اثير بعد ما اوردته وسائل الاعلام من ان وكالة الامن القومي الاميركية تقوم بالتجسس على بعثات دبلوماسية تابعة للاتحاد الاوروبي وملايين المواطنين الاوروبيين.
ويواجه كيري الاثنين قضية الخلاف مع الاتحاد الاوروبي حول موضوع  تجسس واشنطن على حلفائها، اثناء مشاركته في منتدى تعقده دول جنوب شرق اسيا في سلطنة بروناي ويهدف الى بناء الامن في منطقة اسيا والمحيط الهادئ.
ومن المقرر ان يجري كيري سلسلة من اللقاءات المباشرة مع نظرائه من القوى العالمية على هامش المنتدى الذي يختتم اعماله الثلاثاء وتشارك فيه 26 دولة من اسيا والمحيط الهادئ ودول الاتحاد الاوروبي.
ويتوقع ان تهيمن عليها التسريبات التي اطلقها عميل جهاز الامن القومي الاميركي السابق ادوارد سنودن وكشف فيها ان واشنطن تجسست على مكاتب الاتحاد الاوروبي.
وطالب الاوروبيون واشنطن بتفسيرات حول تلك الاتهامات التي اوردتها مجلة دير شبيغل الاسبوعية الالمانية، وحذروا من ان العلاقات قد تتضرر اذا ثبتت صحتها.
وقالت مفوضة الاتحاد الاوروبي للعدل فيفيان ريدنغ "لا يمكننا ان نبحث في اقامة سوق كبيرة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اذا كان هناك اي شك في ان شركاءنا يتجسسون على مكاتب المفاوضين الاوروبيين".
وافادت صحيفة الغارديان البريطانية الاحد نقلا عن وثائق حصلت عليها من سنودن ان البعثات الدبلوماسية الفرنسية والايطالية واليونانية في كل من واشنطن ونيويورك كانت من ضمن "الاهداف" الـ38 التي تجسست عليها الوكالة الاستخبارية الاميركية.
وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني ان احدى هذه الوثائق التابعة لوكالة الامن القومي تفيد بان انشطة التجسس الالكتروني التي كانت تقوم بها الوكالة كانت تستهدف سفارات هذه الدول الثلاث في واشنطن وبعثاتها الدبلوماسية لدى الامم المتحدة في نيويورك.
واضافت ان الوثيقة الصادرة في 2010 تؤكد ان الوكالة قامت بمحاولات للتنصت على سفارات هذه الدول الثلاث في واشنطن، كما راقبت الاتصالات الالكترونية للسفارات والبعثات الدبلوماسية لكل من اليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية والهند وتركيا.
وكانت مجلة در شبيغل الالمانية اكدت السبت استنادا الى وثائق مماثلة سربها اليها ايضا سنودن ان مقرات الاتحاد الاوروبي في بروكسل وسفارته في واشنطن وبعثته الدبلوماسية في نيويورك كانت ايضا ضمن "اهداف" وكالة الامن القومي الاميركية التي وبحسب هذه الوثائق تجسست على اتصالات الكترونية عالمية في اطار برنامج "بريسم".
ولم تعتمد الوكالة فقط على ميكروفونات وضعت في مباني الاتحاد الاوروبي، بل اخترقت ايضا شبكته المعلوماتية مما اتاح لها قراءة الرسائل الالكترونية والوثائق الداخلية.
وبحسب الغارديان فان عملية التجسس على الاتحاد الاوروبي كان هدفها جمع اكبر قدر من المعلومات عن الخلافات بين دوله الاعضاء.
واضافت ان مهمة التجسس على السفارة الفرنسية في واشنطن اطلق عليها اسم "واباش"، في حين ان مهمة التجسس على البعثة الفرنسية في نيويورك اطلق عليها اسم "بلاكفوت".
اما مهمة التجسس على السفارة الايطالية في واشنطن فسميت "برونو".