قائد عسكري: "اسقاط الطائرة الايرانية جريمة وقحة"

قائد عسكري:
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠١:١٦ بتوقيت غرينتش

وصف مساعد شؤون العمليات للقوة البرية للجيش الايراني الاميرال سياوش جرة، عملية اسقاط الطائرة المدنية الايرانية "ايرباص" من قبل الفرقاطة الاميركية "فينسنس" في 3 تموز عام 1988، بانها "جريمة وقحة" في الثقافة العسكرية.

وقال الاميرال جرة: ان الفرقاطة الاميركية مزودة بانظمة "اجيس" الرادارية التي تعتبر واحدة من اكثر الانظمة الرادارية تطورا والقادرة على الاقفال ذاتيا على عدة اهداف جوية والاطلاق المتزامن نحو تلك الاهداف.

واضاف مساعد قائد القوة البرية الايرانية في الاشارة الى ما صرح به قائد الفرقاطة بعد الجريمة مباشرة بانه تمت اصابة طائرة "اف 14" ايرانية، ان الجريمة غير مبررة ابداً لان هنالك الكثير من الامور والامكانيات المتوفرة التي يمكن من خلالها التثبت من نوع الطائرة، اذ ان اي كادر حتى لو كان مبتدئاً وقليل الخبرة فان بامكانه التمييز ما بين طائرة "اف 14" وبين طائرة الايرباص على صفحة الرادار.

وتابع الاميرال جرة قائلا، انه فضلا عن ذلك هنالك مكالمات قائد الطائرة مع برج المراقبة في بندر عباس والحركة في الممر الجوي، بالاضافة الى ان الطائرة تضع جميع المعلومات المتعلقة بطيرانها تحت تصرف السفن والطائرات المتواجدة في المنطقة، الى جانب السرعة الواطئة للطائرة وحتى ان المنظومات الرادارية للفرقاطة "فورستال" التي كانت متواجدة في المنطقة في ذلك الحين كانت قد حددت نوع طائرة الايرباص الايرانية وكان بامكانها المساعدة في التعريف بنوع الطائرة حسب الطلب، لذا فانه بناء على كل هذه الامور لا يمكننا ان نطلق على ما قامت اميركا سوى الجريمة.

واضاف الاميرال جرة، ان ايران رفعت شكاوى الى المحافل الدولية بسبب هذا الارهاب المتوحش الا ان اميركا سعت دوما لتبرير جريمتها الجوية وان توحي بانها نجمت عن حدوث خطأ ما، حتى وصل الامر بان منحت الحكومة الاميركية قائد الفرقاطة نوط الشجاعة "لمنجزاته البطولية"! وهو ما لا ينسجم مع اي منطق سليم، وقد اثبتت اميركا بذلك عداءها للشعب الايراني والجمهورية الاسلامية الايرانية.

وتصادف اليوم الاربعاء 3 تموز /يوليو الذكرى السنوية للجريمة الغادرة التي ارتكبتها الفرقاطة الاميركية "فينسنس" باسقاطها طائرة مدنية ايرانية من نوع "ايرباص" كانت تقل 290 راكبا بينهم 66 طفلا، فوق مياه الخليج الفارسي عام 1988.