كلينتون تدعو الى تعزيز التعاون مع بكين

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

وضعت الولايات المتحدة والصين خلافاتهما جانبا بشأن حقوق الانسان السبت خلال زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى بكين وفضلتا التركيز على رغبتيهما بالتعاون في مواجهة الازمة الاقتصادية والتغيرات المناخية.

في الوقت نفسه ندد منشقون وناشطون صينيون مدافعون عن حقوق الانسان بتعرضهم لمضايقات وترهيب من قبل الشرطة الصينية لكم افواههم خلال زيارة هيلاري كلينتون الى الصين.

وصرحت وزيرة الخارجية الاميركية ونظيرها الصيني يانغ جيشي اثر مباحثاتهما صباح السبت ان البلدين باشرا بالفعل الاعداد لاجتماع مجموعة العشرين في لندن في الثاني من نيسان/ابريل المقبل والذي يهدف الى وضع خطة عالمية لمواجهة الازمة الاقتصادية.

وكانت بكين ابدت في الاسابيع الاخيرة قلقها من الاجراءات الحمائية التي تتضمنها خطة انعاش الاقتصاد الاميركي.

الا ان يانغ جيشي اكد عقب لقائه كلينتون انهما اتفقا معا على "رفض النزعة الحمائية في التجارة والاستثمارات".

من جهة اخرى ذكرت كلينتون ان الصين ما زالت تثق في سندات الخزينة الاميركية التي تعتبر اكبر حائز لها في العالم.

لكن يانغ بدا اكثر حذرا مؤكدا في الوقت نفسه ان الصين لن تجري تغييرا جوهريا لخطها.

وفي ما يتعلق بالمناخ اكدت كلينتون ان البلدين, وهما اكبر ملوثين في العالم, لديهما "مصلحة مشتركة" في التوصل الى اتفاق عالمي جديد بشأن خفض انبعاث غازات الدفيئة المتسبب في ارتفاع حرارة الارض, في كانون الاول/ديسمبر في كوبنهاغن.


وعقب لقائها نظيرها الصيني يانغ جيشي اكدت كلينتون انها اجرت معه "نقاشا صريحا" بشأن حقوق الانسان في حين اعتبر يانغ من جانبه ان الاختلاف في وجهات النظر امر لا مفر منه.

وقال "لكنني ذكرت ايضا بتعهد الحكومة الصينية بمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة على قاعدة المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

ومن المتوقع ان تتطرق كلينتون ايضا اثناء زيارتها للصين الى الملف الكوري الشمالي.

وتستضيف الصين الحليف المقرب لنظام بيونغ يانغ, مفاوضات سداسية تضم ايضا الكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا في مسعى للتوصل الى ازالة الاسلحة والبرامج النووية الكورية الشمالية. لكن هذه المحادثات تراوح مكانها في الوقت الحاضر.