الاخوان تدعو لانتفاضة والسلطات تغلق مقر الجماعة

الاخوان تدعو لانتفاضة والسلطات تغلق مقر الجماعة
الإثنين ٠٨ يوليو ٢٠١٣ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

دعت جماعة الاخوان المسلمين الاثنین الشعب المصري الى "الانتفاضة" ضد من يريد "سرقة ثورته" مطالبة بتدخل دولي.

وجاء في بيان "حزب العدالة والحرية" ان الحزب "يدعو الشعب المصري العظيم الى الانتفاضة ضد من يريدون سرقة ثورتهم بالدبابات والمجنزرات ولو على جثث الشعب".
كما دعا الحزب "المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية وكل أحرار العالم الى التدخل لوقف المزيد من المجازر وإسقاط الغطاء عن ذلك الحكم العسكري كي لا تكون هناك سوريا جديدة في العالم العربي".
واضاف البيان "إن المجزرة البشرية التي ارتكبها هؤلاء المجرمون ضد المعتصمين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري والمطالبين بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه لم يشهدها تاريخ الجيش المصري من قبل ولعل هناك عقلاء داخل المؤسسة العسكرية يمنعون استمرار تلك الأوضاع الانقلابية الشاذة والغربية على الجيش المصري".

اغلاق مقر الاخوان

من جانب اخر اعلن مسؤول امني كبير لوكالة فرانس برس ان مقر جماعة الاخوان المسلمين اغلق بقرار من السلطات المصرية بعد العثور على اسلحة الاثنين.
وقال المصدر ان الشرطة عثرت على "سوائل قابلة للاشتعال وسكاكين واسلحة" في مقر حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين.

وفي نفس السياق ، أكد المستشار حمدي منصور المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، أنه تم إغلاق وتشميع المقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة بوسط القاهرة منذ يومين وليس اليوم ، مضيفا أنه تم التحفظ على المستندات التي وجدت بداخله وتم إغلاق المقر.

وأضاف منصور أنه لم يتم العثور على أسلحة داخل المقر، كما ذكرت بعض المصادر.

شيخ الازهر: اعتكف حتى انتهاء العنف

اعلن شيخ الازهر احمد الطيب الاثنين انه سيعتكف حتى انتهاء اعمال العنف في مصر وذلك عقب الاشتباكات الدامية التي اودت بحياة العشرات.
وقال الطيب انه قد يعتكف في منزله "حتى يتحمل كل فرد مسؤوليته لوقف نزيف الدم المصري"، مطالبا بتشكيل لجنة مصالحة خلال يومين.

الجیش:مجموعة ارهابية وراء الاقتحام

من جهته اتهم الجيش المصري الاثنين "مجموعة ارهابية مسلحة" حاولت اقتحام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة بالوقوف وراء ذلك، مما ادى الى مقتل ضابط واصابة عدد من المجندين بجروح، بحسب بيان نشره موقع صحيفة الاهرام الرسمية.
واضاف البيان ان "مجموعة إرهابية مسلحة قامت فجر الاثنين بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء علي قوات الامن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما ادى الى استشهاد ضابط واصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم الى المستشفيات العسكرية".
وتابع البيان أن "القوات ألقت القبض على 200 فرد، وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم وجاري القبض علي باقي الأفراد، وستباشر جهات التحقيق القضائية الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم".
واهابت القوات المسلحة في بيانها بالمواطنين عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والاهداف الحيوية.
واثر ذلك ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط نقلا عن مسؤول رفيع في الجيش ان انصارا مسلحين لمرسي "خطفوا" جنديين مصريين بعد اعمال العنف امام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة.
واضاف المصدر ان الجنديين سمير عبد الله علي وعزام حازم علي اقتيدا الى داخل سيارة حيث اجبرا على قراءة بيان مؤيد لمرسي ومعاد للجيش اذيع عبر مكبرات الصوت.
واضافت الوكالة ان احدهما ضرب بعنف وتم تصويره اثناء حديثه.

عدلي منصور يأمر بالتحقيق

وقد امر الرئيس المصري الموقت عدلي منصور بفتح تحقيق في اعمال العنف التي اوقعت عشرات القتلى والجرحى بالقاهرة.
وقال التلفزيون ان "رئيس الجمهورية كلف لجنة قضائية بالتحقيق في الاحداث التي وقعت امام دار الحرس الجمهوري".

ردود فعل مصرية ودولية تجاه العنف في مصر

وفي ردود الفعل، استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب ما حدث فجر اليوم من سقوط قتلى في محيط مقر الحرس الجمهوري.
وحذر الطيب في بيان من فتنة مظلمة تطل برأسها القبيح على الشعب المصري ودعا السلطات الى الكشف عن حقيقة الحادث وإطلاع الرأي العام على التفاصيل.
من جهته دان القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني محمد البرادعي العنف "ايا كان مصدره"، مطالبا بتحقيق "فوري ومستقل وشفاف" فورا في الاحداث.
وقال البرادعي في تغريدة على تويتر ان "العنف ليس السبيل ايا كان مصدره ويجب ادانته بكل قوة". واضاف "اطالب بتحقيق فوري مستقل وشفاف. مصر الآن في أمس الحاجة أن تتصالح مع نفسه".
بدورها دانت حركة حماس ما وصفتها بالمجزرة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين المصريين، وأعربت حزنها الشديد لسقوط الضحايا.
وقال مصدر مسؤول في حماس في بيان انها "تدعو إلى حقن دماء الشعب المصري العزيز"، متوجهة "بالتعزية الخالصة لعائلات الضحايا والشفاء العاجل للجرحى والمصابين".
واعتبرت ايران الاثنين تدخل القوات المسلحة المصرية في الشؤون السياسية "غير مقبول" وذلك بعد اطلاق النار على تظاهرة لمؤيدي الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي اوقع 42 قتيلا.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي لوكالة الانباء مهر ان "تدخل القوات المسلحة في الشؤون السياسية غير مقبول ويثير القلق" مضيفا ان ايران "تدين مقتل ابرياء".
واعتبر عراقجي ايضا ان "انقسام المجتمع المصري امر خطير" متهما "الغربيين والنظام الصهيوني (اسرائيل) الذين لا يريدون مصر قوية".
كما دان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاثنين مقتل 42 متظاهرا كانوا يحتجون على عزل الجيش لمرسي.
وقال احمد داود اوغلو في رسالة عبر تويتر "ادين بشدة المذبحة التي وقعت خلال صلاة الفجر باسم القيم الاساسية للانسانية التي ندافع عنها".
ودعا اوغلو الى تطبيع الأوضاع في مصر بشكل تحترم ارادة الشعب، وقال إنّ مصر تشكّل أملا لدعوات الديموقراطية في الشرق الاوسط، مؤكدا أنّ تركيا كانت على الدوام متضامنة مع الشعب المصري.

ودعا الاتحاد الاوروبي الاثنين كل الاطراف في مصر الى "تجنب الاستفزازات والتصعيد في اعمال العنف".
وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان "على كل من يدعي الشرعية التحرك بشكل مسؤول لما فيه خير البلد وتجنب اي استفزاز او تصعيد في اعمال العنف".
الى ذلك أدانت حركة النهضة الاسلامية الحزب الحاكم في تونس اليوم الاثنين  سقوط مدنيين مصريين بنيران الأمن المصري , داعية الشعب المصري الى الانحياز الى "معسكر الشرعية".

وقالت الحركة في بيان انها "تدين هذه الجريمة الشنيعة التي اقترفها الأمن المصري في حق مدنيين عزل. وتؤكد أن اصرار الانقلابيين على الغاء الشرعية ممثلة في الرئيس (المصري المعزول) محمد مرسي ستدفع بهم الى مزيد من العزلة ومواجهة الشعب المصري بكامله".

ودعا حزب النهضة القوى الوطنية المصرية الى تغليب منطق الحوار وحقن الدماء.

كما دعا في بيانه "كل الأحرار في العالم الى التضامن مع الشعب المصري في دفاعه عن الشرعية والديمقراطية".

كما نددت قطر بالعنف في مصر اليوم الاثنين اثر مواجهات في القاهرة خلال تظاهرة لانصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان "قطر تدين بشدة مثل هذه الأعمال المؤسفة التي تؤدي الى ازهاق ارواح الابرياء وزعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين.
ودعا "المصريين الى التحلي بضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة التي تستدعي التآزر وتدعيم الوحدة الوطنية وإيجاد حلول سريعة بعد معالجة أي خلاف بينهم بالحوار حفاظا على أمن وسلامة واستقرار بلدهم وحماية مواطنيهم".
كما دعا الى "حماية المتظاهرين السلميين وحقهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم ونبذ العنف بأشكاله وصوره كافة والبحث عن مخرج سياسي وطني يضمن للجميع حقوقهم السياسية والمدنية ويضمن حماية إنجازات ثورة 25 يناير".

النور ينسحب من المشاورات وبهاء الدين مرشح لرئاسة الوزراء

سياسيا، اعلن حزب النور السلفي الاثنين الانسحاب من مشاورات تشكيل الحكومة في مصر احتجاجا على "مذبحة" متظاهرين من انصار الرئيس الاسلامي المخلوع امام مقر الحرس الجمهوري.
وصرح المتحدث نادر بكار على تويتر "لقد قررنا الانسحاب فورا من كل المشاورات ردا على المذبحة خارج مقر الحرس الجمهوري".
وحزب النور وهو اكبر تشكيل سياسي سلفي في مصر، كان شريكا في الائتلاف المؤيد لاطاحة مرسي المنبثق من الاخوان المسلمين.
وسبق ان عارض حزب النور منذ السبت تعيين محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على راس الحكومة، ويبدي تحفظا حول زياد بهاء الدين خبير الاقتصاد من الحزب اليساري.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية احمد المسلماني اعلن مساء الاحد انه سيتم على الارجح تعيين الخبير الاقتصادي زياد بهاء الدين رئيسا للوزراء ومنسق جبهة الانقاذ محمد البرادعي نائبا للرئيس المؤقت عدلي منصور.
واكد المسلماني في تصريح لقناة "اون تي في" المصرية الخاصة انه "بنسبة غالبة سيتم تعيين زياد بهاء الدين رئيسا للوزراء والدكتور البرادعي نائبا للرئيس".
وتتواصل المشاورات منذ بعد ظهر السبت حول اختيار رئيس الوزراء الذي سيتولى تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المسلماني ان الرئيس الموقت "يميل الى ترشيحي بهاء الدين والبرادعي"، مؤكدا ان القرار النهائي بهذا الشأن مرتقب صدوره الاثنين.
واعلنت جماعة الاخوان المسلمين ان قوات الشرطة والجيش اطلقت النار خلال صلاة الفجر على متظاهرين مؤيدين لمرسي امام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة اسفر عن مقتل 53 من أنصارها قتلوا وجرح اكثر من الف آخرين برصاص الجيش، فيما اكد الجيش انه صد هجوما شنته "مجموعة ارهابية" ضد المبنى ادى الى مقتل ضابط واصابة 40 من عناصره.
فيما أعلنت وزارة الصحة مقتل 51 شخصا واصابة اكثر من 400 اخرين .