ايران تدين مقتل المتظاهرين المدنيين في مصر

ايران تدين مقتل المتظاهرين المدنيين في مصر
الثلاثاء ٠٩ يوليو ٢٠١٣ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

استنكرت ايران اليوم الثلاثاء على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها عباس عراقجي قتل المتظاهرين المدنيين في مصر.

وحذّر عراقجي من تطورات الساحة المصرية على المنطقة، وشدد على ادانة بلاده لمقتل عدد من المواطنين المصريين، وقال: "أننا ندعوا جميع الأطراف المتنازعة في مصر إلی تفادي العنف وتبني حلول سلمية لإعادة الأمن والإستقرار إلی البلاد".

واكد ضرورة احترام مطالب الشعب المصري بالقول: "يجب تلبية مطالب الشعب المصرية المشروعة ولا بد من التوصل الى وحدة وطنية". واضاف ان تحقيق مطالب الشعب المصري بالسبل السلمية امر ضروري.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية على ان الشعب المصري لن يسمح للايادي التي تسعى لبث الفرقة باستغلال الاحداث الجارية.

ودعا عراقجي الى عقد حوار وطني سلمي في مصر واحترام مطالب الشعب المشروعة واتباع الآليات الديمقراطية لحل الازمة الراهنة.

وأكد أن مصر دولة محورية وهامة في العالم الإسلامي وبأن قوتها من قوة العالم الإسلامي وضعفها سيترك أثراً سلباً علی العالم الإسلامي بطبيعة الحال وأن إضعاف مصر مطلب الغرب والكيان الصهيوني لذلك ليس من المستبعد أن تكون بعض الجهات الخارجية ضالعة في إثارة الأزمة في مصر.
وحول العلاقات مع مصر بعد عزل محمد مرسي قال إن "طهران تنظر بمنظور الخير والسعادة للمصريين" مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية تتمنى بأن يراعي أي تغير يطرأ علی المشهد السياسي في مصر المصالح والوحدة الوطنية بين الشعب الواحد في هذا البلد الكبير.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات النووية بين طهران و مجموعة دول "5+1" صرح عراقجي بالقول "أنه طالما لم يبدأ الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني أعماله في الحكومة الجديدة و لم يحدد أعضاء مجلس الوزراء الإيراني لن تجري المفاوضات الرسمية بين إيران و"5+1" مضيفا أن الجانبين سيقومان بإجراء المفاوضات النووية في الموعد المحدد وبعد مضي الفترة الإنتقالية".

وحول ترحيل رعايا إيرانيين من الإمارات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية بهذا الخصوص أكد المتحدث باسم الخارجية أن المشاورات الثنائية تجري حالياً علی قدم وساق بشأن هذه المسألة موضحاً أن السلطات الإماراتية أقرت مؤخراً قوانين جديدة بشأن الوافدين علی أراضيها منوها علی أن المباحثات مازالت متواصلة مع أبوظبي وأن المسالة ستطرح بشكل جدي علی أعمال اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين بعد شهر رمضان المبارك.
وحول ازدواجية الموقف الفرنسي وادعاءات وزارة الخارجية الفرنسية بشأن تدخل إيران في الشأن السوري من جهة وتصريحات الرئيس الفرنسي الذي رحب بمشاركة إيران في اجتماع جنيف إذا ما تبني الرئيس روحاني مواقف إيجابية علی حد قوله قال عباس عراقجي إن ردود فعل الغرب في أعقاب انتخاب الرئيس حسن روحاني كانت متباينة وأن الأمر يعود إلى افتقار الدول الغربية للتحليل السليم والموضوعي حيال طبيعة الجمهورية الإسلامية ومواقفها تجاه القضايا الدولية ومنها الأزمة السورية.
واستطرد قائلاً: إن مواقف الجمهورية الإسلامية منذ بداية الأزمة كانت واضحة وصريحة بحيث إيران كانت ومازالت تنادي إلى الحل السلمي للأزمة السورية ولا ترى أي حل يخدم مصلحة الشعب السوري إلا الحل السياسي والحوار بين كل الأطراف المتصارعة في سوريا.