عفو عام عن 6 الاف سجين بينهم 19 سياسيا في ميانمار

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

اعلنت السلطات في ميانمار انها افرجت في عفو عام عن ستة الاف سجين معارض للحكم العسكري في البلاد، لكن مراقبين قالوا ان العفو قد شمل حتى الآن 19 سجين سياسيا فقط مع استبعاد زعيمي المعارضة أونج سان سو كي وتين أوه.

وكان المجلس العسكري الحاكم في البلاد أعلن يوم الجمعة الماضي العفو عن 6313 سجينا "كايماءة" تعاطف نحو أسرهم والسماح لهم بالمشاركة في الانتخابات العامة المقبلة عام 2010.

وجاء الاعلان بعد يوم من ختام زيارة مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الانسان توماس أوجيا كينتانا الى ميانمار واستغرقت ستة أيام حاول خلالهم اقناع المجلس العسكري بالافراج عن 2100 سجين سياسيا ومن بينهم سون كي وتين أوه اللذين يخضعان للاقامة الجبرية منذ أذار/مارس 2003.

وقالت مصادر حكومية ان الافراج عن السجناء جاء ضمن الخطوات المقررة لتحقيق الديمقراطية في البلاد.

وتم تمديد احتجاز تين أوه، نائب رئيسة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية لعام آخر عشية وصول كينتانا الى يانجون في 14 شباط/فبراير الجاري.

وخضعت سون كي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، رئيسة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي فاز في الانتخابات العامة عام 1990 ولكنه حرم من السلطة من جانب الجش، للاقامة الجبرية 13 عاما من الـ 19 الماضية.

وبدأ الافراج عن السجناء السبت.

وقالت جمعية المساعدة للسجناء السياسيين ان الافراج الذي تم عن المئات بالفعل شمل 19 سجينا سياسيا على الأقل.

ومن بين هؤلاء السجناء زو مينت ماونج العضو المنتخب بالبرلمان عن ولاية كاتشين من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية والذي سجن منذ عام 1991 و18 عضوا وشطا آخرين غير بارزين بالحزب.

وقالت شبكة تلفزيون "ام ار تي في" إن السجناء يطلق سراحهم "لاعتبارات اجتماعية وأسرية وللمشاركة في الانتخابات المقررة في عام 2010 التي تأتي في إطار خارطة طريق من سبع نقاط لتحقيق الديمقراطية."

وترفض الحكومات الغربية خارطة الطريق باعتبارها تمثيلية عبثية. وتتهم جماعات حقوق الانسان النظام الحاكم بالسعي الى التخلص من كل المعارضة السياسية قبل الانتخابات.