الشيخ قاسم يستنكر تعرية المعتقلات في السجن

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

استنكر عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم اجبار قوات النظام البحريني معتقلات على الاعتراف على أنفسهن وعلى الآخرين بأعمال لم يفعلوها.

وقال الشيخ قاسم في خطبة الجمعة بجامع الامام صادق (ع) بالدارز: "حين يجرد شخص أو جهة شخصا آخر من ملابسه وتهديده بالفجور والفحشاء، للاعتراف على نفسه أو غيره بما يريده منه، ويفرضه عليه ذلك الطرف، لابد أن يكون المقدم على هذا العمل متخليا عن دينه وعن إنسانيته وآخر ذرة من شرفه".

واضاف: "وإذا كان التهديد لامرأة مؤمنة، فكشف هذا الفعل عن أن القائم لهذا المنكر والتهديد، بعيد بمسافات ومسافات شاسعة عن قضية الدين والشرف والغيرة وكل خلق إنساني كريم وكشف عن دناءة وخسة تبعث على غثيان النفوس".

واعتبر الشيخ قاسم ان تلك الجريمة اشد بشاعة لوقوعها تحت رعاية جهة رسمية، مشيرا الى تلك الجرائم متكررة.

وتساءل "أي مسلم لا يستثار بخبر هذا الفحش؟ وأي مسلم له ذرة من إيمان وإنسان له ذرة من غيرة أو خلق يهون عليه أن يسمع به فضلا عن أن يسكت عليه؟".

ودان الشيخ قاسم القمع الذي يمارسه نظام المنامة ضد المحتجين الذين يطالبون بحقوق مشروعة حسب القوانين والاعراف الدولية، واعتبر ان الارادة والصمود معجزة لابد أن تتراجع امامها قوة السلاح.

واشار الى ان السلطات تسخدم في مواجهتها للتظاهرات الشعبية السلمية والاعتصامات والمسيرات، موارد الدولة من نفط وغيره والسلاح وجنود وشرطة وبعض الدول التي تتلاقي مصالحها مع النظام الحاكم.

وشدد الشيخ قاسم على ان الحق والاردة القوية تنتصر، ولابد ان يتراجع امامها السلاح وكل الاساليب القمعية.

وأكد أن سقف مطالب الثورة البحرينية أدنى من الثورات التي تزامنت معها في المنطقة.

واعتبر الشيخ قاسم أن تصعيد الأحداث على الأرض يظهر ان حديث النظام عن الحل ما هو إلا سراب، محذرا من محاولات الالتفاف على مطالب الاصلاح الحقيقية.

واستنكر قيام بعض الدول التي ترفع شعار الحرية والديمقراطية وتحارب باسمها ان تنصح الشعب البحريني بالقبول بالاصلاح الوهمي غير الفاعل وتستكثر عليه ان يطالب بمجلس نيابي كامل الصلاحيات عن طريق انتخابات نزيه وحكومة منتخبة والمساواة في تولي الوظائف.

واعرب الشيخ قاسم عن امله في ان "تهدأ كل الأوضاع في وطننا، وأن يأمن الجميع، ويطمئن الجميع، وتطيب على هذه الأرض للجميع الحياة".

واكد عالم الدينا لبحريني ان كل تلك الامور ممكنة وان باب تحقيقها مفتوح وقريب، اذا سلمت نية السلطة وجدت إرادتها في الإصلاح وأقدمت على القبول بإصلاح حقيقي وحل قادر على إنهاء الأزمة وتحقيق الإنقاذ.